وصل أمس أول فوج من الرعايا النيجريين يضم 318 رعية إلى مركز الإستقبال بتمنراست ضمن قافلة قادمة من الجزائر العاصمة. وقد نقل هؤلاء الرعايا من الجنسين ومن مختلف الأعمار انطلاقا من الجزائر العاصمة على متن تسع حافلات نحو مركز الإستقبال المخصص لهم والواقع بمخرج مدينة تمنراست وذلك في انتظار إعادتهم الى بلادهم. وكانت حكومة النيجر قد قدمت طلبا لإعادة رعاياها الذين دخلوا إلى الجزائر بطريقة غير شرعية. وهو الطلب الذي تم قبوله من طرف الحكومة الجزائرية. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير قد اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين في إطار أخوي و في كنف الإحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم ومنازلهم. وكان في استقبال هذا الفوج الأول قنصل جمهورية النيجر بتمنراست محمد أبوبكر والسلطات المحلية و مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري. وفي هذا الخصوص أشار والى تمنراست محمود جامع إلى أن كافة الوسائل اللوجيستية وكل الظروف الإنسانية قد هيئت لاستقبال الرعايا النيجريين. ومن جهته أكد قنصل جمهورية النيجر في تصريح صحفي أن المركز المهيئ لاستقبال الرعايا النيجريين يتوفر على كافة الإمكانيات المادية والشروط الإنسانية التي تضمن استقبالهم في أحسن الظروف. وبدوره أوضح رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بتمنراست مولاي الشيخ أن المتطوعين الذين سيؤطرون المركز هم في »أتم الاستعداد للتكفل بجميع حاجات هؤلاء الرعايا الاجانب بما فيها الرعاية الصحية والنفسية، وذلك بمساهمة كل ممثلي القطاعات الأخرى المعنية«. وجرى في هذا الشأن تجنيد فرقة طبية مكونة من أربعة أطباء و أربعة ممرضين إضافة إلى أخصائيين نفسانيين استنادا لذات المتحدث. ويتوفر هذا المركز الممتد على مساحة ثلاثة هكتارات على كافة المرافق التي تتطلبها شروط الإيواء. ومن المنتظر أن يشرع غدا الأحد في نقل هؤلاء الرعايا إلى منطقة عين قزام الحدودية لإعادتهم إلى بلدهم الأصلي حسب مسؤولي الهلال الجزائري بتمنراست. وكانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قد أكدت في وقت سابق أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان إعادة الرعايا النيجريين الذين دخلوا بطريقة غير قانونية إلى الجزائر إلى وطنهم في ظروف جيدة. وقالت سعيدة بن حبيلس في تصريح سابق أنه تم تخصيص حافلات لهذه العملية وأن أطباء وأطباء نفسانيين وتأطيرا للهلال الأحمر الجزائر سيرافقون هؤلاء الرعايا إلى غاية مركز الإستقبال بتمنراست حيث سيتم تحويلهم من هناك إلى النيجر بالتنسيق مع سلطات بلدهم.