الت الشرطة الفرنسية مساء أمس السبت إن المشتبه بها في أحداث بورت دو فانسان ومقتل الشرطية الفرنسية في مونروغ متواجدة في تركيا أو سوريا. وحسب وسائل إعلام فرنسية فمن المرجح أن تكون حياة بومدين قد غادرت فرنسا إلى سوريا أو تركيا، قبل الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، وما تلتها من عمليات مسلحة في مونروغ ومدينة بورت دي فانسان والتي قتل فيها المشتبه به أميدي كوليبالي. وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية الصادرة امس أن حياة بومدين مرافقة أميدي كوليبالي متواجدة حاليا في الأراضي السورية، وقد غادرت فرنسا في ال 2 جانفي من مطار مدريد الإسباني نحو تركيا. وأضافت الصحيفة أنها كانت تحمل تذكرة عودة في ال 9 جانفي. وقد أكدت السلطات التركية أنها شاهدت المشتبه بها الخميس على الحدود السورية التركية، حسب ما ذكرته "لو فيغارو" الفرنسية. اشارت السلطات التركية، الى "اننا لم نعتقل المشاركة بتنفيذ العملية الارهابية في باريس حياة بومدين لنقص المعلومات الاستخباراتية".
شريط فيديو لكوليبالي يبايع فيه ابا بكر البغدادي
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم شريط فيديو لمامد كوليبالي يبايع فيه أبا بكر البغدادي "على الطاعة"
لفتت صحيفة "الإندبندنت أون صندي" الى أن "إجراءات أمنية طالت الكنس اليهودية عقب الهجوم على المتجر المتخصص ببيع السلع "الكوشر"، اي المسموح باستهلاكها وفقا للشريعة اليهودية"، موضحة أن "السلطات طلبت من الكنس إغلاق أبوابها، وإن أحدها، كنيس باريس الكبير، قد أغلق أبوابه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية". وأشارت الى أن "مواطنين فرنسيين يهود، عبروا عن قلقهم بسبب تنامي المشاعر المناهضة للسامية في فرنسا، فمن يستهدفون اليهود لا يكترثون لتوجهاتهم السياسية وموقفهم من الحرب في غزة مثلا، بل هم يستهدفونهم بناء على الإسم"، لافتة الى أن "اليهود لا يشعرون بالأمان، وإن يهودا آخرين يعرفانهم يفكرون بمغادرة فرنسا والرحيل إلى إسرائيل". وأكدت أنه "وسط هذه الأجواء ارتفع عدد اليهود الذين يرحلون إلى إسرائيل إلى الضعف، فبلغ سبعة آلاف في العام الماضي"، معتبرة أن "العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة تلعب دورا في تفاقم هذه الروح، وأن البعض ردد شعارات "الموت لليهود" في المظاهرات التي سارت في الشوارع الفرنسية احتجاجا على الحرب".
عرضت وسائل إعلام فرنسية تسجيلات صوتية تبدو كأنها محاورة بين أمادي كوليبالي، الذي نفذ عملية احتجاز الرهائن في متجر للأطعمة المتوافقة مع الشريعة اليهودية بفرنسا، وبين الرهائن، حاول خلالها الخاطف شرح أسباب الهجوم، وتحميل فرنسا مسؤولية مهاجمة تنظيم "داعش" وحظر النقاب. التسجيل، الذى لا يُعرف ما إذا كان كوليبالي يعلم بوجوده خلال حديثه إلى الرهائن عرضته شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن إذاعة "RTL" الفرنسية وتناقلته وسائل الإعلام جاء بعد قيام الإذاعة بالاتصال بالمتجر بعد شيوع نبأ احتجاز الرهائن فيه، وقد قام الخاطف بالرد على الهاتف، قبل أن يغلق السماعة بدون إحكام، ما أتاح للإذاعة سماع ما يحصل. وقال كوليبالي في التسجيل أنه "يشن الهجوم لأن الجيش الفرنسي يهاجم المسلمين في مالي والشرق الأوسط بما في ذلك الغارات على تنظيم "داعش"، مضيفا: "أنا ولدت في فرنسا، ولولا أنهم هاجموا دولا أخرى لما كنت هنا". وحمل الرهائن "وزر الأعمال الفرنسية ضد الجماعات الإسلامية المسلحة لأنهم يدفعون الضراب للحكومة الفرنسية وينتخبون المسئولين فيها"، مضيفا: "لكنني أقول لكم كل هذا سينتهي. المسلحون قادمون وسيكونون أكثر بكثير، وعلى فرنسا أن تتوقف. عليها أن توقف قصف "داعش"، عليها أن تتوقف عن إرغام نسائنا على خلع الحجاب".