الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية تعول على الدعم والمساعدة من موسكو في تسوية الأزمة التي طال أمدها في الصحراء الغربية حسب تصريح عضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، المنسق مع بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية السيد محمد خداد في مؤتمر صحافي عقده بمقر وكالة الأنباء العالمية "روسيا اليوم". وقد وصل السيد محمد خداد إلى موسكو يوم 24 فبراير، وعقد عددا من الاجتماعات مع ممثلي السلطات الروسية، بما في ذلك أعضاء مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وخبراء من معهد الدراسات الشرقية. "موسكو تلعب دورا رئيسيا في العلاقات الدولية، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وبطبيعة الحال، روسيا تستطيع أن تفعل الكثير من أجل الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا ... ونحن هنا، في موسكو، نأمل ونتوقع مساعدة روسيا الاتحادية في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة "، يقول السيد محمد خداد. ووفقا للسيد محمد خداد فإن " واقع الرفض المغربي للبحث عن حل" يؤثر سلبا ليس فقط على الوضع في الصحراء الغربية، ولكن أيضا على الأوضاع في منطقة شمال أفريقيا، بما في ذلك الوضع في ليبيا. وقال خداد أنه "من الضروري تسوية الوضع، ولكن بعض البلدان، مثل فرنسا، تتحدث عن التزامها بحقوق الإنسان، من ناحية أخرى، ومن ناحية أخرى تضع العصا في العجلة وتعيق البحث عن حل". وأشار السيد خداد إلى أنه على مدى ما يقارب 40 سنة، "تحاول فرنسا أن تفرض علينا سياستها، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل". "ومن وجهة النظر العسكرية، فإن المغرب لم يستطع أن يفعل شيئا يذكر لإخضاع الصحراء الغربية - إنها سياسة كارثية، تتواصل تأثيراتها على الأمن والسلم الإقليميين وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن للكفاح بمساعدة من روسيا من أجل إقامة هذا الأمن والاستقرار"، - يقول المسؤول السياسي الصحراوي. وشدد على أن البوليساريو واصلت باستمرار التمسك بجعل الحل الوحيد للنزاع يتم من خلال الوسائل الديمقراطية ومواصلة الكفاح ليس فقط ضد الاحتلال، ولكن أيضا من أجل تشييد المؤسسات المدنية كالبرلمان والسلطة القضائية، والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك مواصلة الدعوة لتحقيق المساواة فيما يتعلق بالمرأة.
قضية الصحراء الغربية الصحراء الغربية - إقليم في شمال غرب أفريقيا. كان منذ عام 1884 مستعمرة أسبانية. في عام 1973 تم تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب -جبهة البوليساريو -. في عام 1975، تحت الضغوط المكثفة وقعت المغرب وموريتانيا في مدريد اتفاقا على نقل أن تسلم اسبانيا الجزء الشمالي من الصحراء الغربية للمغرب، والجنوبي لموريتانيا. في عام 1976، أعلنت جبهة البوليساريو عن قيام دولة مستقلة هي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. حظيت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في أوقات مختلفة بالاعتراف من قبل العشرات لعديد من دول العالم، ولكن بعض الدول الاعتراف سحبت اعترافاتها في وقت لاحق. وترفض الأممالمتحدة ضم المغرب لأراضي الصحراء الغربية، وتطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير. وقد قدم المغرب خطة للحكم الذاتي، في حين تقترح البوليساريو تحديد مستقبل الصحراء الغربية من خلال الاستفتاء. في شهر أبريل، مدد مجلس الأمن الدولي لمدة سنة أخرى مهام بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، - المينورسو- وهي البعثة التي لتي تأسست في عام 1991 لإيجاد حل لمشكلة تقرير مصير شعب هذا الإقليم.