توقع السيد محمد خداد العضو القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) أن يجدد مجلس الأمن الدولي الدعوة إلى ''تكثيف المفاوضات'' بين البوليساريو و المغرب وفقا لقرارات الشرعية الدولية• و قال السيد خداد في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن أغلبية أعضاء مجلس الأمن الدولي أكدت أنها ''ستكتفي بالتوصيات التي تضمنها تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون'' الذي أبلغ به المجلس منذ أيام و الذي أوصى على وجه الخصوص بمواصلة المفاوضات بين طرفي النزاع وهما جبهة البوليساريو و المغرب و كذا تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لستة شهور قادمة• واوضح السيد خداد و هو منسق البوليساريو مع المينورسو أن المبعوث الشخصي للأمين العام السيد بيتر فان والسوم ''مني بفشلين متتاليين : الأول رفض الأمين العام للأمم المتحدة تضمين توصياته في التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن منذ أيام و الثاني رفض مجلس الأمن دعم مقاربته لحل النزاع في الصحراء الغربية• و بذلك يكون قد أقصى نفسه لأنه إنحاز إلى جهة على حساب الأخرى بينما يرفض السيد بان كي مون و مجلس الأمن دعم وجهة نظره''• و تقوم مقاربة فالسوم على إعتبار أنه مادام هناك عضوان بارزان في مجلس الأمن الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا لا يبديان إستعدادا للضغط على المغرب من أجل الإمتثال للشرعية الدولية فإن خيار الإستقلال يبقى" غير واقعي" و قد إعترف والسوم في توصياته لمجلس الأمن حسب السيد خداد بأن المجموعة الدولية تقر أن جبهة البوليساريو هي صاحبة " وجهة النظر الأكثر قوة قانونية" و أنه " لا يوجد أي بلد يعترف بسيادة المغرب و لو على شبر من الصحراء الغربية"• و هكذا فإن مقاربة بيتر فان والسوم- كما يوضح السيد خداد- لا تقوم على إعتبار أن " الإستقلال غير واقعي " لأن الشعب الصحراوي ليس صاحب حق في تقرير المصير أو أن الشرعية الدولية لا تعطيه هذا الحق أو أن دولة صحراوية غير قابلة للحياة إقتصاديا و ديمغرافيا أو لأعتبارات أمنية و لكن لأن عضوين في مجلس الأمن الولاياتالمتحدة و فرنسا لا يريدان الضغط على المغرب للإمتثال للشرعية الدولية''• ويقول السيد خداد ردا على هذه المقاربة أنه ''إذا فشلت هذه الأطراف في الضغط على المغرب للإمتثال للشرعية الدولية فإنه من غير المعقول أن تنجح في إقناع الشعب الصحراوي في التنازل عن حقه الغير قابل للتصرف في تقرير المصير وفقا لقرارات الشرعية الدولية''•