أعلن جون برينان، مدير الاستخبارات الأمريكية "سي آي إية"، أن الولاياتالمتحدةوروسيا لا تريدان انهيار الحكومة ومؤسسات الدولة في سوريا. وقال برينان في كلمة ألقاها أمام المجلس بشؤون العلاقات الدولية في نيويورك: "لا أحد منا، وأعني بذلك روسياوالولاياتالمتحدة ودول التحالف ودولا إقليمية، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق". وأوضح مدير الاستخبارات الأمريكية: "نريد حكومة ذات تمثيل واسع في دمشق من شأنها أن تحاول تخفيف حدة العداء في البلاد". وأشار إلى أهمية "تعزيز قوى غير متشددة في المعارضة السورية"، مؤكدا أن "السماح للمتطرفين ببسط سيطرتهم على دمشق هو آخر ما تريده الولاياتالمتحدة". لكن برينان وصف حكومة الرئيس بشار الأسد ب"الإشكالية"، مشددا على أن البيت الأبيض لا يرى الأسد جزءا من مستقبل سوريا. وقال برينان أنه "يجب تأييد العناصر الذين يساعدون على إزاحة الأسد ومن يشبهه" في سوريا، مشددا في الوقت ذاته على أن "الخروج من الأزمة يجب أن يكون سياسيا". وفيما يخص التعاون مع موسكو في هذا المجال، قال برينان أن روسيا تتابع المشاكل التي أفرزتها الأحداث في سوريا. واضاف أن اهتمام موسكو يتركز على انخراط مواطنين يحملون الجنسية الروسية بالقتال في سوريا وتراقب احتمال عودتهم إلى البلاد. مدير "سي آي أية" يشير إلى أهمية التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سياق متصل، أكد برينان أن الاستخبارات الأمريكية تتعاون مع روسيا في مسائل متعلقة بمكافحة الإرهاب. ولفت برينان إلى "مستوى عال" بلغه التعاون بين "سي آي أية" والاستخبارات الروسية من أجل ضمان الأمن خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي بداية العام الماضي. كما أشاد برينان بالمساعدة التي قدمتها الاستخبارات الروسية ل"سي آي إيه" في التحقيق بتفجيرات بوسطن الإرهابية. هذا وأشار إلى التعاون الاستخباراتي بين البلدين في "متابعة الخطر المتمثل بتنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية بالنسية لكل من الولاياتالمتحدةوروسيا". وأكد برينان حرصه على "الاستفادة من مساعدة تأتي من جميع الشركاء لأن هناك رؤى مشتركة في قضايا عدم انتشار (الأسلحة الذرية) والإرهاب وخلاف ذلك".