أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، سي آي ايه، جون برينان، الجمعة، ان "الولاياتالمتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن من شأن هذا الامر ان يخلي الساحة للجماعات الاسلامية المتطرفة ولا سيما تنظيم الدولة الاسلامية". وقال برينان، امام مركز ابحاث مجلس العلاقات الخارجية، في نيويورك، ان "لا احد منا، لا روسيا ولا الولاياتالمتحدة ولا التحالف ضد الدولة الاسلامية ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق". واضاف ان "عناصر متطرفة بينها تنظيم الدولة الاسلامية وناشطون سابقون في تنظيم القاعدة هم في مرحلة صعود في بعض مناطق سوريا حاليا". وأكد المسؤول الاميركي ان "آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير الى دمشق"، مضيفا "لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة". واوضح برينان ان "المجتمع الدولي يؤيد حلا اساسه حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر انحاء البلاد". ومن المقرر ان ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه الف جندي اميركي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة لارسالهم لاحقا الى سوريا لقتال تنظيم الدولة الاسلامية. وتقوم الاستراتيجية الاميركية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" على هزيمته في العراق اولا. اما في سوريا فتقول واشنطن ان الامر يتطلب على الارجح سنوات عدة قبل ان يتمكن مقاتلو المعارضة المعتدلة من احراز تقدم ضد الاسلاميين المتطرفين.