أحبطت قوات الجيش الشعبي الوطني مخططا إرهابيا كان يستهدف مواقع حساسة بالعاصمة ، وهدا بعد أن دمرت نهاية الأسبوع مخبأ للإرهابيين وقضت على أربع منهم من بقايا جماعة "قوري"- ببومرداس، الدين ينتمون إلى جند الخلافة، وتم رصدهم من طرف المفرزة التابعة للناحية العسكرية الأولى لعدة اسابيع. نقلت مصادر أمنية أن عمليات التمشيط الناجحة لقوات الجيش وتدمير المخبأ أفشلت المخطط الإرهابي، الدي كان يعتزم تنفيده "إرهابيون" وسط الجزائر عن طريق الدخول الى العاصمة وهم يرتدون أحزمة ناسفة لتنفيذ العملية ضد مقرات حكومية حساسة. ووصفت العملية بالنوعية ومكنت من تدمير مخبأ للإرهابيين المقضي عليهم، يحتوي على كمية من الذخيرة والمؤونة وحزام ناسف، الى جانب ثلاثة (03) هواتف نقالة و(21) شريحة هاتف نقال وأغراض أخرى وبحسب المصدر فإن الأحزمة الناسفة التي تم تفجيرها في المكان نفسه، كانت معدة للاستخدام في هجمات انتحارية، وأن هذه الهجمات المبرمجة، كانت بالنسبة لقوى الأمن ، منتظرة خاصة بعد قتل زعيم جند الخلافة التابع لداعش في 23 ديسمبر الماضي، الارهابي عبد المالك غوري، في محاولة للانتقام من قتله. يشار إلى أن عناصر التنظيم المتشدد "القاعدة في بلاد المغرب " وجند الخلافة تنتشر في جبال وغابات الولايات الشرقية المجاورة للجزائر العاصمة.وتحاول في كل مرة اتهداف العاصمة لكن يقظة قوات الجيش تحبط في كل مرة تلك الخطط الإرهابية. و كانت المصالح المتخصصة في مكافحة الإرهاب قد رفعت من مستوى عمليات التحري حول تحركات الخلايا السرية التابعة للتنظيمات الإرهابية وقال ذات المصدر إن التحريات التي بدأت قبل عدة أسابيع، كشفت عن وجود مخططات لتنفيذ اعتداءات إرهابية بواسطة انتحاريين في مناطق عدة. وأوضح المرجع ذاته أن التحرك السريع للأجهزة الأمنية والتمشيط الدوري لمرتفعات الجبال حال دون وقوع العملية وافشال المخطط الإرهابي ، وهدا بعد أن فرضت السلطات الأمنية مؤخرا إجراءات مشددة في كل المواقع الحساسة ومداخل العاصمة خاصة بالضاحية الشرقية. وأعلنت قوات الوطن والدرك الوطني قبل ايام قليلة عن مخطط أمني استثنائي لتأمين العاصمة الجزائرية والمدن الكبرى ، وأمّنت أجهزة الأمن بصفة خاصة مداخل ومخارج العاصمة والساحات الرئيسية والسفارات والمساجد والأسواق. خاصة بعد عملية باردو الأخيرة بتونس والتي خلفت مقتل 23 شخصا منهم اجانب، ماجعل الجزائر تستنفر قواتها على الحدود لمنع تسلل الإرهابيين بعد ان اطلقت من تسمي على نفسها "جند الخلافة "تهديدات بضرب الجزائر. وحذرت مصالح الأمن في تونسوالجزائر، في تقارير داخلية، من احتمال اختراق مرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية الحدود من أجل تضليل مصالح الأمن يشار إلى أن آخر عملية انتحارية استهدفت العاصمة ضربت قصر الحكومة سنة 2007، ومن يومها نجحت قوات الأمن في تامين العاصمة رغم المحاولات الإرهابية البائسة افي اختراق الطوق الأمني المضروب وحالت بدلك القوات المختصة في مكافحة الإرهاب من تغلغل بقايا الجماعات الإرهابية.
بلغ عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم من طرف قوات من الجيش الوطني الشعبي 14 ارهابيا في ظرف شهر واحد، بالولايات الساخنة على غرار بويرة بومرداس وتيزي وزو ، في عمليات نوعية كشفت عن مدى نجاعة قوات الجيش في القضاء على آخر فلول الجماعات الإرهابية. تشير آخر الأرقام المقدمة من وزارة الدفاع الوطني الى ارتفاع عمليات التضييق على الجماعات الإرهابية وتكثيف عمليات تمشيط الجبال لدحر الجماعات الإرهابية التي تحصن في تلك المناطق ، ففي أنه في العاشر مارس الماضي تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين الدفلى من القضاء على ثلاث ارهابيين واسترجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة والمؤونة وستة هواتف نقالة ونظارتي ميدان وأغراض أخرى. وفي 14 مارس وعلى إثر عملية تمشيط قرب غابة سيدي علي بوناب بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو تم القضاء على إرهابي واسترجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وهاتف نقال. الى دلك تمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين الدفلى في 17 مارس ، من القضاء على إرهابيين (02) واسترجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف ونظارة ميدان وقنبلة يدوية وكمية من الذخيرة.