مصر المحروسة لم تعد محروسة من الجواسيس الصهاينة، ولم تسلم من التسلل الصهيوني إلى أجهزتها، ورغم اتفاقيات السلام المبرمة بين الكيان المحتل ومصر، وفي الوقت الذي اعتقدت مصر المحروسة أن علاقتها صارت سمن على عسل مع الكيان المحتل، اكتشفت أنها ليست في واقع الحال " سوى مخلل على باذنجان "بعدما لم تعد تسلم من جوسسة الصديق الجديد التي اختارت أن تعقد معه سلام، فالشبكة الأخيرة التي فككتها أجهزة الأمن المصرية كشفت على جاسوس مصري يعمل لصالح الموساد هدفه السعي لتجنيد أنصار جدد في صفوف الموساد ، ليس في مصر فقط بل في سوريا ولبنان وربما في دول عربية أخرى لم تكشفها التحقيقات، ورغم السلام " يا سلام " الذي أبرمته مصر مع الكيان المحتل فإنها لم تسلم من شبكة جوسسة كان هدفها التصنت على شبكة الاتصالات داخل مصر، وهنا ربما يطرح المساكين أمثالي سؤالا عن سر السلام مع إسرائيل التي لا تفرق بين مصر " الصديقة " وسورية العدوة، والمشكلة أنها ليست الشبكة التجسسية الأولى التي تسقط في قبضة الأمن فقد سبق هذه الشبكة شبكات أخرى داخل مصر كلها كانت تعمل من أجل التجسس على مصر رغم معاهدات السلام، وفي الوقت الذي تنام فيه مصر على "عسل" السلام، تعمل إسرائيل على زرع الجواسيس في بلاد العرب وبيع الأوهام على أنه سلام ، ونوم العوافي يا مصر.