تطور جديد أحرزته وحدات الحماية الكردية في معاركها المتواصلة مع داعش في محافظة الرقة، متقدمة جنوبا باتجاه بلدة عين عيسى بعد سيطرتها على مدينة تل أبيض وعشرات القرى المجاورة. ووفقا لشهادات ناشطين، فقد أشرفت الوحدات على قرية علي باجلية واجتازت نصف المسافة الفاصلة بين مدينة تل أبيض وبلدة عين عيسى. وجاء هذا التقدم بعد سلسلة مكاسب ميدانية سريعة للوحدات التي سيطرت تباعا على بلدة سولوك ومدينة تل أبيض في وقت سابق.. وإذا ما تمكنت الوحدات من السيطرة على قرية علي باجلية، فسينحصر نفوذ التنظيم بالمحافظة في مدينتي الرقة والطبقة ومحيطهما. من جانب آخر قتل 14 شخصا في تفجير انتحاري ضخم هز صباح الأحد مركزا للقوات الكردية بمدينة القامشلي السورية الحدودية مع تركيا. وتبنى تنظيم "داعش" العملية عبر صفحات التواصل الاجتماعي بالقول إن عملية "استشهادية" دكت فندق هدايا، مشيرا إلى أن أحد عناصره تسلل إلى داخل المقر الأمني حيث قتل الحراس، ثم نفذ العملية. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فندق هدايا لتفجير يتبناه "داعش"، إذ سبق للتنظيم أن استهدف الفندق بعملية مماثلة في مارس عام 2014. وفي وقت سابق ذكرت وكالة الأنباء السورية أن انتحاريا فجر نفسه في فندق هدايا بمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، ولم تقدم الوكالة السورية الرسمية تفاصيل حول العملية.
وفي مسلسل المواجهات اليومي، سقط عشرات القتلى والجرحى مع تواصل المعارك الطاحنة بين القوات السورية ومسلحي "جبهة النصرة" في ريف القنيطرة الشمالي. وقالت مصادر سورية رسمية إن الجيش مدعوما بسلاح الجو تمكن من القضاء على العديد من المسلحين بريفي دمشقوالقنيطرة، كما وسعت وحدات عسكرية عملياتها على تجمعات ومحاور تحرك وإمداد مسلحي "جبهة النصرة" في ريفي القنيطرةودمشق الجنوبي الغربي. وصرح مصدر عسكري أن سلاح الجو السوري أغار على مواقع التنظيمات المسلحة في بلدات مسحرة وجباتا الخشب بالريف الشمالي الغربي للقنيطرة، مشيرا إلى أن عملية عسكرية للقوات السورية نفذت في جباتا الخشب وطرنجة والحميدية وسحيتا أسفرت عن مقتل العديد من عناصر "النصرة". وحسب وكالة سانا للأنباء، تمكنت القوات المسلحة السورية من تصفية 20 مسلحا من جبهة النصرة في خان الشيح بريف دمشق. ووفقا لتصريحات نقلت عن ناشطين، فقد رافق الاشتباكات قصف من قبل الطيران السوري على مواقع "جبهة النصرة"، التي تحدثت في وقت سابق عن استقدامها تعزيزات بعد سيطرة الجيش على مرتفعات هناك. أما في حلب، فقتل 9 أشخاص وجرح العشرات بقذائف أطلقتها المعارضة المسلحة على أحياء في المدينة تزامنا مع اشتباكات بين الجيش وفصائل مسلحة في منطقة الليرمون في أطرافها، حسبما نقل عن ناشطين. ومن جانبها أكدت وكالة الأنباء السورية أن القوات العسكرية أوقعت العديد من عناصر التنظيمات المسلحة بين قتلى ومصابين ودمرت آليات وأسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم في مناطق مختلفة من حلب وريفها. ونقلت سانا عن مصدر عسكري، قوله إن القوات السورية تمكنت من تصفية عشرات المسلحين في محيط الكلية الجوية الواقعة على بعد 40 كم شرقي حلب على الطريق المؤدي إلى الرقة. وفي حمص، أحبط الجيش السوري محاولتي تسلل ل"داعش" من قرية رجم القصر باتجاه قرية أم جامع وأوقع العديد منهم قتلى ومصابين بريف حمص الشرقي، فيما دارت بمحيط بلدة تلبيسة ومزارع الهلالية اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومسلحي جبهة النصرة. وبريف حمص الشمالي قصف المدفعية السورية مواقع للمسلحين في الرستن والغنطو والحولة كما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحي داعش شرقي جزل وفي البيارت غربي تدمر مما أدى لسقوط قتلى بين عناصر "الدولة الإسلامية". أما جوا، فقد استهدف الطيران الحربي السوري مواقع لتنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها، كما قصف أيضا منطقة البيارت الغربية ما مكن القوات السورية من استعادة بعض الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم المسلح، وللإشارة فقد أغارت المقاتلات السورية على مناطق تمركز "داعش" في الطفحة ومحيط جزل وشاعر بريف حمص الشرقي. وفي مواصلته قنص وقصف مواقع مسلحي "داعش" وتدمير آلياتهم ومعداتهم، استهدف طيران الجيش تجمعات للمسلحين على الجهة الغربية لناحية عقيربات بريف حماة الشرقي المنطقة التي يسيطر عليها "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى شن غارات في بلدة اللطامنة وقرية الزكاة في ريف حماه الشمالي. أما في الرقة فلا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش" في قرى بالريف الغربي لبلدة عين عيسى الواقعة في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سماء المنطقة.