اعتل أول أمس وخلال سهرة إختتام الطبعة الثامنة لأيام المونولوغ التي نظمتها جمعية مسرح الغد ببراقي من 08 إلى 12 جويلية الجاري، الممثل الفكاهي حكيم دكار الركح بعد غياب طويل دام اكثر من 10 سنوات عن الفن الرابع ليبدع في تجسيد شخصية "خباط كراعو" المونولوغ الذي أنتج سنة 1995 والذي قدم أكثر من 800 عرض عبر التراب الوطني، ليعود من ركح قاعة العروض لبراقي ويمتع الجمهور الذي حضر بقوة بلحظات مسرحية فكاهية تسرد واقعنا المعاش في قالب هزلي اضفى به أجواء من الفرحة والبهجة لدى العائلات في سهرة رمضانية ميزها فن المونولوغ.، لتكون هذه الإطلالة نقطة العودة لحكيم دكار إلى ركح المسرح كما صرح به، وإنطلاقة لعدد من المشاريع المسرحية التي يعزم على تجسيدها عن قريب. و كانت سهرة إختتام التظاهرة أيضا موعدا لإعتراف بمجهودات أسماء لامعة برزت في التمثيل سواء من خلال ركح المسرح أو شاشة السينما والتلفزيون، حيث وبعد أن كرمت جمعية مسرح الغد خلال حفل إفتتاح الطبعة الثامنة لايام المونولوغ كل من الفنانة أمل حيمر والمؤلف المسرحي والحكواتي نذير حسين، تم تكريم وجوه أخرى مميزة ومعروفة في الوسط المسرحي حيث كرم كل من الفنان القدير حسان بن زراري، الذي أبدى تفائله بجيل مسرحي جديد سيحمل مشعل الفن الرابع، وهنأ بلدية براقي على فتكها لمشروع مسرح جهوي الذي قال عنه أنه شيء يبشر بالخير، إلى جانب تكريم الفنان والممثل عثمان بن داود، والمسرحي الممثل والمخرج ياسين زايدي، حيث ثمن هؤلاء بطيبة هذه الإلتفاتة من طرف القائمين على تنشيط الحركة الثقافية والمسرحية ببلدية براقي . و حضر حفل الإختتام على جانب الجمهور الغفير من العائلات ممثلي عن مديرية الثقافة لولاية الجزائر وعدد من نواب المجلس الشعبي البلدي لبراقي إلى جانب نخبة من الوجوه المسرحية والفنية التي لبت دعة الجمعية لحضور حفل الإختتام. وللإشارة فإن التظاهرة وطيلة خمس أيام عرفت نشاط مسرحي مميز لفن المونولوغ والذي شاركت فيه أسماء لامعة صنعت أجواء بهيجة من الفكاهة والضحك وسط الجمهور الذي كانت تكتظ به القاعة منذ السهرة الأولى، حيث كان في باقة العروض "الناعورة " لكمال بوعكاز، "الأستاذ" لحسن عزازني، جن وبلعطوه " للعمري كعوان، عروض تنشيطية وقعها كل من سليم لفهامة وعيماد خدم راسك في ألعاب الخفة، ليكون مسكها ختام مع عرض "خباط كراعو" للفنان حكيم دكار.