كرمت، نهاية الأسبوع، جمعية "مسرح الغد" لبراقي، الفنانة والممثلة آمال حيمر والكاتب المسرحي حسين نذير، في حفل افتتاح الطبعة الثامنة لأيام المونولوغ التي تنظم ككل سنة، إحياء لليالي شهر رمضان المعظم، بقاعة بلدية براقي، كما احتفت الجمعية بفريق كرة اليد لبراقي والذي تحصل على كأس الجزائر. حضر حفل افتتاح التظاهرة جمهور عائلي غفير رفقة الوالي المنتدب لبلدية براقي، الذي أعطى إشارة انطلاق الطبعة الثامنة، وكشف عن مشروع إنشاء مسرح جهوي للبلدية والذي سيتم الانطلاق في المشروع عن قريب، أملا في توسيع الحركة المسرحية بالبلدية التي وحسب تصريحه تملك تقاليد وتاريخا مسرحيا عريقا من خلال الفنانين والناشطين الذين عرفتهم وتعرفهم البلدية. في أجواء حميمية وعائلية وبعد الكلمة التي قدمها حفيظ آيت الحاج، رئيس الجمعية الثقافية "مسرح الغد" المنظمة للحدث، نوه بتمسك بلدية براقي من مسؤوليها وجمهورها بهذا العرس الثقافي الذي أصبح تقليدا رمضانيا لابد منه، والذي يضفي عليها الكثير من البهجة من خلال عروض المونولوغ التي تم اختيارها حسب رغبة الجمهور، ويسعى إلى خلق فضاء ثقافي ومسرحي بنفس جديد، حيث وفي كل طبعة هناك عروض جيدة وتكريمات لوجوه مسرحية وفنية شابة، أين كشف المتحدث أنّ التظاهرة قد كرمت طيلة الطبعات الثامنة السابقة أكثر من 60 وجها فنيا. استمتع الجمهور الذي اكتضت به قاعة البلدية كثيرا بالعرض الذي افتتح التظاهرة، قدمه الممثل الكوميدي كمال بوعكاز، بعنوان "الناعورة" تناول من خلاله عددا من القضايا الاجتماعية الكاسحة في بلادنا. وحسب البرنامج الذي تم تسطيره، فإن جمهور براقي على موعد مع عروض مونولوغ مميزة لأسماء مسرحية لامعة وهي أحسن عزازني بعرض "الأستاذ"، سليم لفهامة في عرض "جزائري وأفتخر"، العمري كعوان بعرض "جن وبلعطوه"، ليختتم البرنامج مع الممثل حكيم دكار بمونولوغ "خباط كراعو" وكلها عروض فكاهية تعالج مواضيع اجتماعية بالعموم.
وللإشارة، فإن "جمعية مسرح الغد" التي تسهر على تنشيط الفعل المسرحي ببراقي تأسست سنة 2006 وقد شاركت في عدة مهرجانات وطنية ودولية ومن أهم التظاهرات التي مثلت فيها الجمعية بلادنا، مهرجان المسرح العربي لسنة 2006 والتي شاركت فيه بمونولوغ "الريح فالشبك"، والأسبوع الثقافي للجزائر في تونس، ومن أهم الإنتاجات المسرحية "المحاكمة"، "حكاية ثورة" التي انتجت في إطار خمسينية الاستقلال، كما تحصلت أعمال الجمعية على جوائز، ومن أهم الأعمال المسرحية التي تحصلت على عدد معتبر من الجوائز هو: مسرحية "مسنا والذئب" الموجهة للأطفال، التي فتكت كلا من جائزة أحسن ممثلة، أحسن سينوغرافيا، أحسن عرض متكامل، وأحسن ممثل في مهرجانات وطنية مختلفة.