ال جنرال أمريكي إن اختبارا ميدانيا أجري على شظايا قذيفة مورتر أطلقتها عناصر "الدولة الإسلامية" على مقاتلين أكراد في العراق بداية هذا الشهر أظهر آثار غاز الخردل. وأكد البريجادير جنرال كيفن كيليا من مشاة البحرية الأمريكية رئيس أركان العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن الاختبار الميداني ليس دليلا حاسما على استخدام أسلحة كيميائية وإن الشظايا تخضع في الوقت الراهن لاختبارات أكثر حسما لتأكيد تلك النتيجة. وأضاف كيليا أنه بالإضافة إلى هذا الهجوم الذي وقع في 11 أوت فقد علم أيضا بادعاءين آخرين على الأقل باستخدام تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة كيميائية. ولم يتسن لكيليا بشكل فوري أن يوضح ما إذا كان أي اختبار سابق قد دعم ادعاءات استخدام هذه الأسلحة . وقال كيليا إنه في 11 أوت أُطلقت قذائف مورتر على مواقع قوات البشمركة الكردية قرب مدينة مخمور في شمال وسط العراق. وجمع مقاتلون أكراد شظايا القذائف وسلموها إلى القوات الأمريكية في المنطقة بعد ذلك بعدة أيام. وأضاف "استطعنا أخذ شظايا بعض قذائف المورتر هذه وإجراء اختبار ميداني على ... تلك الشظايا وقد أظهرت وجود الخردل المقطر أو ما يعرف باسم خردل الكبريت." وأوضح أن غاز خردل الكبريت مادة كيميائية من الفئة الأولى وهو ما يعني أن لها استخدامات قليلة خارج نطاق الحرب الكيميائية. وأشار كيليا إلى أن حقيقة تسليم شظايا المورتر للقوات الأمريكية بعد عدة أيام من الهجوم بدلا من قيام القوات الأمريكية بجمعها بشكل مباشر قد يثير بعض التساؤلات بشأن ما إذا كانت قد لُوثت عمدا بخردل الكبريت. وقال: "من المهم جدا أن نفهم هنا أن هذا الاختبار ميداني فرضي وليس حاسما وأن ما توضحه لنا هذه النتائج فقط هو وجود هذه المادة الكيميائية." وأضاف إن إجراء اختبار أوسع سيمكن الجيش من تأكيد العنصر الكيميائي الذي استُخدم والكمية التي كانت تحتويها قذائف المورتر وربما حتى مصدر غاز خردل الكبريت.، مؤكدا أن الانتهاء من الاختبارات سيستغرق أسبوعين.