توسعت رقعة محيط السقي الفلاحي لسدراتة (سوق أهراس) إلى 2200 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 1500 هكتار نهاية 2014 وفقا لما أفاد به مدير المصالح الفلاحية عبد الرحمان منصوري. وأوضح ذات المسؤول أن هذه "القفزة" في مساحة محيط السقي (سدراتة وبئر بوحوش والزوابي) المقدرة ب700 هكتار تتوزع عبر بلديتي بئر بوحوش ب500 هكتار والزوابي ب200 هكتار. و قد مكنت هذه الزيادة أساسا من تكثيف زراعة الخضروات من بطاطس وطماطم والسقي التكميلي للحبوب المكثفة حسب ما ذكره المتحدث الذي أشار إلى أن هذا المحيط يستغله 96 مستثمرا فلاحيا بين القطاعين العام والخاص في زراعة الخضروات وبخاصة البطاطس الموسمية وغير الموسمية والطماطم والثوم والبصل فضلا عن الحبوب المكثفة عن طريق السقي التكميلي. ووصل المردود المتوسط من البطاطس الموسمية خلال الموسم 2014-2015 إلى 360 قنطارا في الهكتار الواحد وبمردود قياسي ب450 قنطار في الهكتار الواحد كما أشير إليه. ولضمان تخزين محصول البطاطس تم استحداث غرفة للتبريد بسدراتة لتخزين المنتوج بسعر معقول يحمي الفلاح والمستهلك معا وذلك لحماية وضبط السوق من خلال نظام ضبط أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك. وقد وافقت لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار (كالبيراف) مؤخرا على إنشاء وحدة لتحويل الطماطم الصناعية ببلدية بئر بوحوش ستدخل حيز الخدمة في سبتمبر المقبل ومن شأنها أن تلعب دورا هاما في رفع مساحة زراعة الطماطم الصناعية. كما عرفت رقعة البقول الجافة من عدس وحمص وفول قفزة معتبرة حيث بلغت الموسم الحالي 7 آلاف هكتار بعدما كانت العام 2009 لا تتعدى ال2000 هكتار و ذلك بفضل إتباع إستراتيجية امتصاص الأراضي البور ودمجها ضمن الدورة الزراعية. وقد استفاد محيط السقي الفلاحي لسدراتة مؤخرا من عملية واسعة تتمثل في غراسة شجيرات على ضفافه و وسطه لحماية المزروعات من التأثيرات الطبيعية فضلا عن وضع قنوات بالمحيط لصرف المياه خاصة مياه الأمطار -يضيف نفس المصدر- لافتا إلى توفر عتاد السقي سواء قنوات الرش أو السقي عن طريق التقطير بفضل الدعم المالي الذي خصصته الدولة للفلاحين لاقتناء هذا العتاد والمقدر ب50 في المائة من قيمة العتاد. ويبقى الإشكال المطروح في هذا المحيط نقص اليد العاملة الفلاحية وحتى البسيطة التي كثيرا ما تسبب كسادا في إنتاج البطاطس وأنواع أخرى من الخضروات دون جنيها في وقتها.