سيتم برسم الموسم الفلاحي 2012-2013 بمحيط السقي الفلاحي لسدراتة بسوق أهراس توسيع رقعة زراعة الطماطم الصناعية والأعلاف المسقية وحبوب الذرة ،واستنادا لرئيس مصلحة تنظيم الإنتاج بذات المديرية فإن مساحة الطماطم الصناعية بهذا المحيط ستقفز من 200 هكتار إلى حدود 700 هكتار لاسيما بعد الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين مديرية المصالح الفلاحية ومجمع خاص كبير من قالمة المجاورة يتولى بمقتضاها توفير الشتلات للفلاحين مع الزامهم بتسويق منتوجهم من الطماطم لمصلحته. و أوضح رشيد رحامنية من جهة أخرى بأن مساحة الأعلاف المسقية بالولاية ستقفز بدورها خلال نفس الفترة الى 5 آلاف هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 2500 هكتار خلال السنوات الأخيرة خاصة بالنسبة لمربي الأبقار المندمجين في شعبة الحليب. وذكر نفس المصدر أن مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية يطمحون إلى بلوغ زراعة 100 هكتار بحبوب الذرة بعدما كانت لا تتعدى الموسم الماضي 5 هكتارات فقط. وفضلا عن ذلك وللارتقاء بزراعة الخضروات أشار ذات المصدر إلى أن محيط السقي الفلاحي لسدراتة المتربع على 1525 هكتار عرف مؤخرا عملية توسيع ب700 هكتار أخرى. كما ستستفيد كل من بلديتي الزوابي وبئر بوحوش المجاورتين المندمجتين ضمن هذا المحيط من عملية توسيع مماثلة لدعم وإقلاع عديد الشعب المولدة لفرص العمل والثروة. وأوضح المصدر ذاته بأن المساحة الإضافية لتكثيف زراعة الخضروات لاسيما البطاطس تتوزع على بلدية الزوابي ب180 هكتار هي حاليا في طور الإنجاز و70 هكتارا ببلدية سدراتة قابلة للاستلام. ويستغل هذا المحيط 96 مستثمرا بين القطاعين العام والخاص وذلك في زراعة الخضروات وبخاصة البطاطس الموسمية وغير الموسمية و الطماطم والثوم والبصل والحبوب المكثفة عن طريق السقي التكميلي. ويتمون محيط السقي الفلاحي لسدراتة بالمياه انطلاقا من سد فم الخنقة الواقع ببلدية الزوابي بطاقة تخزينية قصوى تقدر ب150 مليون متر مكعب حسب ذات المصدر مشيرا إلى أن هذا السد الذي لا يبعد عن المحيط سوى ب18 كلم بلغ منسوبه من المياه مؤخرا 100 مليون متر مكعب. وبالنظر إلى أن منطقة سدراتة تعد حوض حليب بامتياز وتجسيدا للاهتمام الذي توليه المصالح المعنية بهذه الشعبة يسعى القائمون على هذا المحيط إلى تطوير إنتاج الأعلاف خاصة الخضراء منها فضلا عن تطوير تقنية الأعلاف المصبرة السيلاج يذكر أن محيط السقي هذا خضع مطلع العام الجاري إلى عملية واسعة تتمثل في غراسة شجيرات على ضفافه ووسطه لحماية المزروعات من التأثيرات الطبيعية الرياح فضلا عن مد قنوات بالمحيط لصرف المياه خاصة مياه الأمطار ،واشار ذات المصدر إلى توفر عتاد السقي سواء قنوات الرش أو السقي عن طريق التقطير وذلك بفضل الدعم المالي الذي خصصته الدولة للفلاحين لاقتناء هذا النوع من العتاد والمقدر ب50 بالمائة من قيمة العتاد.