يشهد سوق الماشية مؤخرا انخفاضا محسوسا في اسعار الاضاحي حيث تراوح سعر الخروف بين 20 الف الى 30 الف دج في حين لم يتعدى سعر الكبش عتبة 50 الف دج و ارجع الموالون هذا الانخفاض قبيل عيد الاضحى المبارك الى وفرة الماشية و عزوف المواطن على الشراء و كان قد توقع ارتفاع اسعار الاضاحي مقارنة بالعام الماضي و وصول سعر الخروف متوسّط الحجم إلى40ألف دج، في حين يصل سعر الكبش السمين إلى حدود 70 ألف دج، ما سيسبب الإحراج أمام العائلات متوسطة الدخل لاقتناء الأضاحي هذه السنة. وأمام هذا الاحتمال أكّد المكلّف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية لمربّي المواشي بوزيد سالمي، أنّ أسعار الأغنام ستعرف ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي، مرجعا هذه الزيادة إلى الغلاء الفاحش في أسعار الأعلاف والمضاربة فيها، من قبل أشباه المربين والانتهازيين، مشيرا إلى أنّ الأسعار مرتبطة بشكل أساسي بالتكلفة الإجمالية التي أنفقها الموّال على أغنامه ، مبيّنا في الوقت ذاته أنّ هناك سماسرة يقومون ببيع الشعير المقدّم للمواشي بسعر 3 آلاف دينار جزائري في الأسواق الأسبوعية علانية، في غياب تام لأعوان الرقابة، في حين يقدّر سعره الحقيقي ب1500دينار جزائري، كما يضاف إلى المربّين مصاريف أخرى هم في غنى عنها، مضيفا أنّ جميع مربّي المواشي يعملون كالعادة، حيث يقومون بتسمين المواشي قبل ثلاثة أشهر من حلول عيد الأضحى، قائلا: 200 غ من الشعير الممنوحة يوميا للرأس الواحد من الغنم والمدعّمة من قبل تعاونيات الحبوب والخضر الجافة لا تكفي المربي، كون أنّ حجم استهلاك الرأس الواحد من الغنم يفوق 500 غرام من الشعير يوميا .