شهدت قرية آث يحيى بعين الحمام بولاية تيزي وزو، حدثا تاريخيا عند دفن الزعيم السياسي و المجاهد حسين ايت احمد , فتوافد الآلاف من المواطنين من كل ربوع الوطن لتشييع المجاهد لمثواه الأخير. من العاصمة، المسيلة، وهران، قسنطينة، ورقلة..توافد الآلاف من الجزائريين لمرافقة "الدا الحسين" لمثواه الأخير، فعاشت تيزي وزو وخاصة قرية آث يحي حدثا استنثنائيا منذ أمس، فقصى الكثيرون ليلتهم في العراء لحضور جنازة ليست ككل "الجنازات". و وصل جثمان المجاهد الراحل حسين آيت أحمد امس الى مسقط رأسه بقرية آث أحمد, ببلدية آث يحي, دائرة عين الحمام (تيزي وزو), ليشيع بمثواه الأخير أمام زاوية جده الشيخ, أمحند ولحسين. وكان في استقبال جثمان المجاهد حسين آيت أحمد, الملف بالراية الوطنية, جمع غفير من المواطنين وكذا شخصيات وطنية وسياسية وممثلي احزاب سياسية والأسرة الثورية توافدوا لتوديعه من مختلف مناطق وطن الوطن. وقد وضع جثمان الفقيد تحت خيمة كبيرة وسط ساحة مهيأة للسماح للحضور بالترحم عليه وتوديعه. واستقبل جثمان الراحل بالنشيد الوطني والتكبيرات والشعارات التي تشيد بنضاله من اجل تحرير الجزائر والديمقراطية وتعبر عن حب الشعب الجزائري له,. كما وقف الحضور في دقيقة صمت تراحما على روح الفقيد الذي يعد من "آباء ثورة التحرير المجيدة". لتذكير فان جثمان المجاهد آيت أحمد الذي وافته المنية يوم الأربعاء 23 ديسمبر 2015 بلوزان (سويسرا) عن عمر ناهز 89 سنة, كان قد وصل مساء اول امس الخميس إلى أرض الوطن. و حطت الطائرة التي نقلت جثمان الفقيد بمطار هواري بومدين الدولي في حدود الساعة الرابعة مساء ( بالتوقيت المحلي) قادمة من سويسرا. و كان كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و الوزير الأول عبد المالك سلال و نائب وزير الدفاع الوطني قائد اركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق احمد قايد صالح و رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي و عدد من أعضاء الحكومة الى جانب عائلة الفقيد و اصدقائه و مجاهدين و شخصيات وطنية حاضرين بالقاعة الشرفية للمطار حيث ترحموا على روح الفقيد. و بعد ذلك توجه الموكب الجنائزي نحو المقر الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية حيث من أقيمة مراسم ترحم. ونقل جثمان الراحل حسين أيت أحمد صباح اليوم من مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر العاصمة نحو مسقط رأسه.و أقيمت للفقيد ليلة أمس بمقر الحزب مراسم العزاء اين اقبل المئات من المواطنين على القاء النظرة الأخيرة عليه. و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن يوم الخميس الماضي حدادا وطنيا لمدة ثمانية أيام عبر مجموع التراب الوطني عقب وفاة المجاهد ايت احمد.
توافد مئات المواطنين لحضور جنازة حسين آيت أحمد
شهدت قرية أيت يحيى الواقعة على بعد 60 كلم جنوب شرق تيزي وزو منذ صباح امس الجمعة توافد آلاف المواطنين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن لحضور جنازة الفقيد حسين أيت أحمد أحد القادة التاريخيين للحرب التحريرية الوطنية حسبما لوحظ. و عرفت الطريق الرابطة بين عاصمة الولاية و تيسيرت نشيخ مكان عرض جثمان و مراسم الجنازة حركة مرور مرنة حيث تم تسخير سيارات لفائدة الصحفيين من قبل مصالح الولاية. و بمخرج مدينة معاتقة تم تنصيب مصلحة تم تنظيمها من طرف لجنة قرية أيت يحيى لتنظيم مواكب السيارات التي تتدفق على القرية. و حسبما لوحظ فقد سمح لسيارات الصحافة بالمرور فيما يتوجب على المواطنين ركوب الحافلات الموضوعة تحت تصرفهم من طرف المنظمين. و منذ السادسة صباحا كان جموع من المواطنين في انتظار الحافلات التي ستقلهم الى تيسيرت نشيخ مكان جنازة مؤسس جبهة القوى الإشتراكية. كما تم توفير تغطية أمنية مكثفة على طول الطريق الذي سيمر عبره موكب جثمان فقيد الجزائر حسين أيت أحمد. و عرفت باحة تيسيرت نشيخ هي الآخرى تغطية أمنية كبيرة الى جانب تواجد عناصر الحماية المدنية و مصلحة تنظيم مصخرة من قبل جبهة القوى الإشتراكية. و تعريف ذات الساحة منذ صباح اليوم توافد الالاف من المواطنين القادمين من ولايات تيزي وزو و سطيف و بجاية و باتنة و برج بوعرريج و الجزائر العاصمة و البويرة و بشار و غيرها من ولايات الوطن الذين تحملوا البرد الفارص في انتظار وصول جثمان الراحل حسين أيت أحمد. و يعتبر المواطن ادريس أيت فتح الذي قدم رفقة أصدقائه و مولود من البويرة من بين آلاف المواطنين الذين حرصوا على حضور جنازة أحد عظماء الجزائر حيث أكدوا أن الفقيد "يستحق منا كل التقدير و التضحية".