تحضيرات كبيرة لاستقبال الزعيم و مودعيه أمر والي تيزي وزو إبراهيم مراد جميع مديريات الولاية بالتجند لأجل إنجاح مراسم جنازة المجاهد والزعيم التاريخي للأفافاس الراحل حسين آيت أحمد التي ستقام يوم الجمعة الفاتح جانفي 2016 بمسقط رأسه بقرية آث أحمد ، ببلدية آيت يحيى 70 كلم جنوب شرق تيزي وزو، وذلك من أجل السماح لجموع المواطنين الذين سيتوافدون من مختلف ربوع الوطن للمشاركة في تشييع جنازة المرحوم. وقد باشرت مديرية الأشغال العمومية مهمة توسعة الطريق المؤدي إلى قرية آث أحمد ووضعت كل المعدات الضرورية من الجرافات تحت تصرف سكان منطقة آث يحيى و عين الحمام عامة، كما شرعت في تزفيت الطرقات المؤدية إلى المنطقة انطلاقا من دائرة مقلع وتم رفع جميع الممهلات لتسهيل مرور الموكب الجنائزي، وسيتم توفير حافلات النقل على مستوى جميع بلديات الولاية حسب ما أكده أعضاء لجنة التنظيم لقرية آث أحمد. ودعا بالمناسبة رئيس بلدية آث يحيى بن واعمر جيلالي، جميع السكان إلى التخلي عن سياراتهم والتنقل إلى المنطقة في الحافلات لتجنب الاختناق المروري. كما سخرت من جهتها فيدراليات الحزب بالولاية كل الإمكانيات من حافلات و عربات النقل الجماعي لنقل المواطنين باتجاه مطار هواري بومدين الدولي يوم الخميس القادم لإستقبال جثمان الدا الحسين القادم من سويسرا. السلطات المحلية تتابع التحضيرات لمراسم جنازة الراحل حسين آيت احمد، حيث تنقل الوالي إلى بلدية آيت يحيى وإلى مسقط رأس الزعيم آيت أحمد في قرية آث أحمد ، وأمر بالإسراع في انجاز أشغال توسعة وتهيئة جميع الطرق المؤدية إليها سيما المداخل الثلاثة للقرية و يتعلق الأمر بالطريق الولائي رقم 150 مرورا ببلدية آث خليلي في دائرة مقلع، و الطريق الوطني رقم 71 مرورا بصوامع و الطريق الولائي رقم 10 مرورا بعين الحمام باتجاه آيت يحيى. و شُرع أمس في تزفيت طريق القرية آث أحمد مرورا بعين الحمام ومقلع حسب ما وقفت عليه النصر في عين المكان ، كما تم الشروع في إنجاز حظيرة ركن السيارات تحسبا للمواكب التي ستتنقل إلى عين المكان لحضور الجنازة كما أمر الوالي بتأمين الطريق الوطني رقم 12 المؤدي إلى عين الحمام حيث سيمر الموكب الجنائزي. وتم تغيير موقع دفن الراحل حسين آيت احمد حسب ما اكده للنصر امس السبت بوسعد آيت أحمد بعدما كان قد تقرر دفنه في مقبرة العائلة سيد علي واعمارة ،حيث ذكر بأن المرحوم قد كتب وصية قبل وفاته بخصوص مكان دفنه، وقال ذات المتحدث أن عمه فضل قبر والدته مياسة ليدفن فيه لأنه لم يكن بجانبها يوم وفاتها سنة 1983، ولم يحضر جنازتها عندما كان في المنفى بسويسرا، علما بأن قبر والدة حسين آيت أحمد يقع أمام ضريح جده الولي الصالح موحند الحسين في نفس القرية التي شهدت ميلاده سنة 1926 في آث أحمد. وقد شرع أمس شباب المنطقة في طلاء المقبرة والواجهات رغم الحزن الذي كان يعصر قلوبهم. كما وجدنا آخرين قادمين من مختلف القرى التابعة لدائرة عين الحمام يقومون بإزالة الحشائش على حواف الطرقات ورفع الأوساخ فالكل مجند ومتضامن مع عائلة المرحوم حسين آيت أحمد، والجميع يتسارعون لتقديم يد العون حتى تكون جنازة آيت أحمد في مستوى هذه القامة التاريخية. وأكد أحد الشباب المتطوعين أن الدا الحسين عاش عظيما ومات عظيما وعلينا اليوم تكريمه بالعمل على إنجاح مراسم تشييع الجنازة لتليق بمقام هذا الرجل العظيم. من جهة اخرى، علمت النصر من مصادر مقربة من فدرالية ولاية تيزي وزو لجبهة القوى الإشتراكية بتيزي وزو أن الموكب الجنائزي الذي سيرافق جثمان الزعيم حسين آيت أحمد سيتوقف قليلا في مدينة يسر بولاية بومرداس، قبل أن يواصل طريقه إلى مدينة تيزي وزو. وحدات صحية متنقلة يوم الجمعة من جهة أخرى، تم تجنيد وحدات صحية متنقلة من أجل التكفل بالمرضى القادمين إلى قرية آث أحمد لحضور مراسم تشييع جنازة الراحل حسين آيت أحمد و ذلك لضمان التدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية للمرضى ولتجنب تنقلهم إلى العيادات الصحية الجوارية ، كما ستسهر مديرية الحماية المدنية بالولاية على صحة المواطنين بتخصيص سيارات الإسعاف التي ستكون حاضرة على طول المسار الدي سيقطعه الموكب الجنائزي انطلاقا من بلدية تادمايت غرب تيزي وزو و إلى غاية قرية آث احمد. إلى ذلك، تجري التحضيرات عن كثب لتهيئة مكان وضع جثمان الفقيد حسين آيت أحمد بالملعب البلدي في المكان المسمى ثيسيرث نشيخ في بلدية آيت يحيى ، ولوحظ أمس عدد من الجرافات تقوم بتهيئة الموقع حتى يتمكن كل الوافدين لحضور الجنازة من توديع الدا الحسين وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه، وقال رئيس بلدية آث يحيى جيلالي بن واعمر، أنه من المستحيل إدخال النعش إلى القرية الصغيرة التي لا يمكنها إستيعاب حتى سكان المناطق المجاورة لها وسيتم نقل جثمان الدا الحسين إلى بيته للحظات قبل تشييعه إلى مثواه الأخير في قبر والدته.