كشف الوزير الأول عبد المالك سلال أنه ستُنظم مسابقة توظيف أخرى للأساتذة المتعاقدين آخر السنة الجارية. ودعا سلال خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية قسنطينة، الأساتذة المتعاقدين إلى اجتياز مسابقة التوظيف، مشيرا أن مصالحه لا تقبل تسييس الوضع في قضية الأساتذة المتعاقدين، وأكد الوزير الأول أن الأساتذة المتعاقدين ستكون لهم الأفضلية في النجاح خاصة بعد إصدار قرار تثمين الخبرة المهنية، غير أن الأساتذة الذين لم ينجحوا -حسبه- سيبقون متعاقدين، هذا وقال سلال أنه تم إحصاء أزيد من 800 ألف مسجل في المسابقة المزمع إجراؤها يوم 30 أفريل الجاري. و دعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى التحلي بالحكمة والتعقل بخصوص الأساتذة المتعاقدين المحتجين. وعلى هامش تدشين ازدواجية الطريق الوطني رقم 20 أكد السيد سلال أن الجزائر دولة قانون وبأنه من الضروري "إحترام القوانين". وأشار في هذا الصدد إلى أن القانون يشترط المرور على مسابقة توظيف خضوعا لحتمية ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع مذكرا في ذات السياق بإرادة الحكومة في "إعطاء الأولوية لهؤلاء الأساتذة" المحتجين. وبعد أن حث على "عدم تسييس" قضية الأساتذة المتعاقدين المحتجين, أضاف الوزير الأول أن هؤلاء الأساتذة "يملكون كل المؤهلات و الفرص للنجاح في امتحان التوظيف". تجدر الإشارة الى أن مئات الأساتذة المتعاقدين يقومون منذ أكثر من أسبوع بإعتصام ببودواو (بومرداس) بعد مسيرة إحتجاجية قاموا بها إنطلاقا من بجاية مرورا بالبويرة, مطالبين بالإدماج "دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف". و أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال هذا السبت بقسنطينة أن قرابة 24 ألف مشروع استثماري تابع للقطاع الخاص دخل حيز العمل وأصبح منتجا، منذ 2014. وأضاف الوزير الأول في تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى ولاية قسنطينة أن هذه المشاريع "مكنت من استحداث 300 ألف منصب شغل الأمر الذي يبرز التطور الذي عرفه الاستثمار الخاص في الجزائر خلال السنوات الأخيرة". وتابع السيد سلال بمناسبة زيارته لمركب للصناعات الغذائية الزراعية ببلدية ديدوش مراد بأن "هذا الرقم (24 ألف مشروع) يمثل ما نسبته 70 بالمائة من إجمالي المشاريع الاستثمارية في القطاع الخاص منذ سنة 2000"، مؤكدا بأن هذه الوتيرة تعكس مدى"تجاوب المستثمرين الجزائريين مع سياسة الدولة الاقتصادية من اجل الخروج نهائيا من التبعية لقطاع المحروقات". وبعد أن أكد على "تشجيع الدولة لهؤلاء المستثمرين"، شدد الوزير الأول على أن التصدير يعد "الحل الأجدر" لدفع الاقتصاد الوطني, داعيا إلى ضرورة التوجه نحو الأسواق الخارجية. وفي هذا الإطار كشف السيد سلال بأنه سيتم خلال شهر نوفمبر القادم تنظيم ملتقى دوليا بمشاركة منتدى رجال الإعمال الجزائريين وعدد من رجال الأعمال الأفارقة يرمي إلى بحث سبل وصول المنتوج الجزائري إلى السوق الإفريقية.
دشن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال اليوم مستشفى بلدية ديدوش مراد (12 كلم شمال قسنطينة) الذي خضع لعملية إعادة تأهيل شرع فيها عام 2011 . وأكد السيد سلال خلال زيارته لمختلف مصالح هذا المستشفى على أهمية تزويد هذه المنشأة الصحية ب"وسائل وتجهيزات تكنولوجية عصرية"، مشيرا كذلك إلى ضرورة تسييرها بطريقة تستجيب للمعايير الدولية. وشملت عملية ترميم هذه المنشأة الصحية عدة مصالح على غرار طب الأطفال والاستعجالات الطبية والجناح التقني وجناح العمليات والفحوصات الخارجية والمصالح المختصة في طب أمراض النساء والتوليد وطب أمراض السرطان. ويتوفر المستشفى الذي يتسع ل240 سريرا- وكان سابقا مستشفى عسكريا تم التنازل عنه لصالح القطاع العمومي المدني أيضا- على مصلحة متخصصة في طب أورام الأطفال. وقد تم تزويد هذا المستشفى -الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة نحو 400 مليون د.ج من أجل إعادة تجديده - بكل المستلزمات الضرورية لضمان تكفل نوعي بالمرضى.
دشن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ضمن زيارته العملية إلى قسنطينة مركبا للصناعة الغذائية"بيفا"التابع لمستثمر خاص والمختص في البسكويت وذلك بالمنطقة الصناعية لبلدية ديدوش مراد. ودعا السيد سلال المتعاملين الاقتصاديين إلى التوجه نحو"الإنتاج بجودة عالية وتنافسية على المستوى الدولي" وذلك من خلال الاعتماد على "البحوث والابتكار". وأوضح الوزير الأول الذي ثمن مبادرات القطاع الخاص في الاستثمار بأنه لا بد من غرس "ثقافة التصدير" لدى المستثمرين , مشيرا إلى أنه منذ عام 2014 دخل 24 ألف مشروع استثماري خاص مرحلة الاستغلال. وأعلن السيد سلال الذي زار مختلف مصالح هذا المركب الصناعي الغذائي واستمع إلى عرض عن مسار الإنتاج بأنه سيتم في"غضون نوفمبر المقبل"بالجزائر عقد ملتقى دولي حول الاقتصاد الإفريقي وذلك من أجل "تعزيز التعاون الاقتصادي"، معتبرا بأن هذا اللقاء سيشكل "فرصة" لرؤية أفضل للإنتاج الجزائري على مستوى السوق الإفريقية. ويشغل هذا المركب المتكون من 4 شركات إنتاجية على غرار كل من "ساولتيبي" و"كوفيماد" و"كونبيماد" و"سومابا"والذي وصل رقم أعماله نهاية ديسمبر الأخير إلى 7,97 مليار د.ج 3800 عامل. وتختص شركة"ساولتيبي"التابعة لمجمع"بيفا"والتي يصل رأسمالها الاجتماعي إلى 500 مليون د.ج في صناعة البسكويت والشوكولاطة. وتشغل هذه الشركة المتكونة من وحدتين للإنتاج (الأولى بمساحة إجمالية ب11600 متر مربع على 4 مستويات زيادة على مساحة تخزينية ب4000 متر مربع ووحدة أخرى ب12500 متر مربع ب5 مستويات ومساحة تخزين ب5000 متر مربع) بطاقة إجمالية بحوالي 20640,47 طن سنويا - 1904 عمال. أما شركة "كونفيماد" التي يصل رأسمالها إلى 200 مليون د.ج والتي تشغل 323 عامل فإنها تتربع على مساحة ب10 آلاف متر مربع ومختصة في صناعة حلوى"الشامية"بطاقة إنتاجية تقارب 10027,23 طن سنويا. من جهتها فإن شركة "كونبيماد" التي يبلغ رأسمالها 300 مليون د.ج وتشغل 516عامل تختص في صناعة العصائر والمشروبات الغازية بطاقة إنتاجية سنوية بحوالي 51637 طن. أما شركة "صومابو"التابعة لمجمع "بيفا"التي يصل رأسمالها غلى 5,3 مليون د.ج والمختصة في صناعة الكعك و"المادلان"فتشغل 281 عاملا حيث سجلت رقم أعمال ب219 مليون د.ج مع طاقة إنتاجية بحوالي 815 طن سنويا ، هذا ويستعد مركب الصناعة الغذائية "بيفا"للشروع في تجربة تصدير منتجاته. وخلال زيارته للمركب الصناعي الغذائي"بيفا"أشرف الوزير الأول على حفل تسليم عقود الامتياز لفائدة 20 مستثمرا. جدير بالذكر شرع الوزير الأول السيد عبد المالك سلال هذا السبت في زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة يعاين ويدشن خلالها عددا من المشاريع التنموية التابعة لعديد القطاعات. واشرف السيد سلال كذلك باسم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على حفل اختتام تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015"وذلك بقاعة العروض أحمد باي. وتوجه الوزير الأول رفقة وفد وزاري نحو مقبرة عائلة ابن باديس بعاصمة الولاية ليترحم على روح رائد النهضة الجزائرية الإمام عبد الحميد بن باديس. ودشن السيد سلال ببلدية ديدوش مراد وحدة للصناعة الغذائية مختصة في إنتاج البسكويت تابعة لأحد الخواص وذلك بالمنطقة الصناعية لذات البلدية قبل أن يدشن كذلك بنفس البلدية مستشفى بطاقة استقبال ب240 سرير. وبالمدينة الجديدة "علي منجلي (22 كلم عن عاصمة الولاية) اشرف السيد سلال على تدشين وتسمية حي باسم عميرش علي بن محمد ويشرف على حفل لتوزيع 27 سكن من صيغتي العمومي للإيجاري والبيع بالإيجار على مستحقيها المندرجة في إطار برنامج توزيع 8 آلاف وحدة. وببلدية الخروب سيدشن الوزير الأول كذلك دار الثقافة الجديدة المسجلة في إطار برنامج الإنجازات برسم تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015" . كما يشرف أيضا على تدشين مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم 20 في شطره الرابط بين الخروب وعين عبيد على مسافة 25,5 كلم قبل أن يتوجه نحو مستثمرة فلاحية تابعة لأحد الخواص ببلدية عين عبيد. واختتم الوزير الأول زيارته لقسنطينة بترأسه باسم رئيس الجمهورية حفل اختتام تظاهرة"قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" . وتم خلال هذا الحفل قراءة رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من طرف وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي. واشرف السيد سلال على تسليم وسام الاستحقاق الوطني باسم رئيس الجمهورية لصالح 26 فنانا وكاتبا من بينهم 24 توفوا . واشرف الوزير الأول كذلك على تسليم قرار تخصيص استفادة من مقر لصالح مؤسسة عبد الحميد بن باديس.