أكد وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي اليوم السبت من البويرة أن الاحتفال بيناير يعد مناسبة للدعوة كذلك إلى "تعزيز الوحدة بين الجزائريين و الحفاظ على مكسبي السلم و استقرار الوطن." وقال ضيف ولاية البويرة الذي حضر الاحتفالات الخاصة بيناير رأس السنة الأمازيغية 2967 في ندوة صحفية نشطها بالمناسبة بمنطقة الصهاريج (شرق البويرة) أن "يناير فرصة لدعوة الجزائريين من أجل تعزيز وحدتهم بغية الحفاظ على مكسبي السلم و الاستقرار الذي تنعم بهما البلاد". وأشرف الوزير خلال هذه الاحتفالات التي احتضنتها مدينة الصهاريج الجبلية المعلقة بأعالي جرجرة (50 كلم شرق البويرة) على توزيع الجوائز على الفائزين الأوائل في المهرجان الوطني للمسرح الهواة و في أولمبياد الإملاء باللغة الأمازيغية المنظمة من طرف الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية بالتنسيق مع جمعية شبانية محلية. وبهذه المناسبة حيا السيد ولد علي المجهودات التي تبذلها الجمعيات المحلية التي نجحت في تنظيم هذه التظاهرة التي عرفت مشاركة أكثر من عشر فرق مسرحية قدموا من ولايات تيزي وزو و بجاية و وهران و المسيلة و البويرة للمشاركة في المهرجان الوطني لمسرح الهواة و التي عادت فيه المراتب الأولى لأحسن ممثلين لكل من بقاش وردة و جفال كمال من ولاية المسيلة حسب النتائج المعلن عليها خلال هذه التظاهرة الثقافية. وحل الوزير بعدها بمنطقة إليتن التابعة لبلدية الصهاريج أين زار معرضا للمنتوجات التقليدية المحلية ليحضر بعدها مأدبة غذاء جماعي نظمته لجنة عقلاء و شرفاء القرية بمناسبة يناير. "أنا جد سعيد بتواجدي بهذه المنطقة المكافحة و التي أثبتت من خلال هذه التظاهرة ارتباطها الوثيق بالوطن و الجزائر و كذا بتقاليدها و ثقافتها. أتمنى أن يوحد هذا الاحتفال كل الجزائريين و يحمل المزيد من السلم والطمأنينة لبلدنا" يقول الوزير. ولدى رده على سؤال يتعلق بترسيم عيد يناير كيوم وطني مدفوع الأجر أوضح السيد ولد علي أن "هذه المسألة من صلاحيات رئيس الجمهورية" مبرزا الأهمية الخاصة التي أولتها الحكومة للاحتفالات برأس السنة الأمازيغية من خلال تنظيم احتفال رسمي بمنطقة بني سنوس بتلمسان. وذكر الوزير بجملة المشاريع التنموية التي استفادت منها هذه المنطقة النائية في إطار مختلف البرامج الخماسية للرئيس بوتفليقة مؤكدا بالقول "مواصلة هذه المنطقة في الاستفادة مستقبلا من عمليات أخرى لتحسين ظروف معيشة السكان سيما منها الحركة الشبانية و الجمعيات و الرياضيين". وفي محطته الأخيرة حل وزير الشباب و الرياضة بقرية تسالة التابعة لبلدية تاقزوت (شرق البويرة) حيث زار معرضا خاص بالمنتوجات الحرفية التقليدية البربرية و وقف على جملة من النشاطات الثقافية و التربوية.