تحتفل الجزائر، اليوم، برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967 أو ما يعرف ب يناير ، وتحتضن منطقة بني سنوس بولاية تلمسان الاحتفالات الرسمية الخاصة بهذه التظاهرة، وذلك بعرض مختلف مظاهر التقاليد والعادات الخاصة بكل منطقة من الوطن والتي تبرزها شتى الجمعيات والمؤسسات الشبانية التي تم إشراكها بقوة هذه السنة. وفي هذا الشأن، اعتبر وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، أن منح الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاحتفالات المخلدة ل يناير بمثابة إرادة سياسية حقيقية لترسيمه كيوم وطني. جاء هذا على هامش زيارة قادته إلى مدينة تيزي وزو، حيث قال الوزير ولد علي، إن الاحتفالات الخاصة بهذا الحدث تأخذ طابعا وطنيا من خلال الاحتفال به عبر 48 ولاية وإشراك عديد القطاعات ويعكس مدى تعهد الدولة بتثمين علاقات الهوية والثقافة الأمازيغية. إلى ذلك، تقام العديد من الفعاليات الثقافية والفنية في الاحتفالات الرسمية بتلمسان، إذ تحضر الموعد 8 ولاية ب900 مشارك يتوافدون على الملعب البلدي لبني سنوس لتقديم عروض فلكلورية ونشاطات متنوعة، إضافة إلى تنظيم معارض حول الصناعات التقليدية ومداخلات ومحاضرات. من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، يوم الاثنين الماضي بالجزائر العاصمة، أن الاحتفالات الخاصة بالسنة الأمازيغية الجديدة يناير 2967 ستتميز ببرنامج احتفالات ثري بإشراك العديد من القطاعات الوزارية وقوافل ثقافية ستحط الرحال في نحو عشر مدن من الوطن خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 16 جانفي الجاري. معلوم أن العائلات الجزائرية لا زالت تحافظ على الاحتفال بقدوم يناير من خلال مظاهر متعددة للتعبير عن تمسكها بموروثها الحضاري الضارب في أعماق التاريخ وعن فرحتها وبهجتها بحلول السنة الأمازيغية الجديدة بعادات مميزة وأطباق خاصة بالمناسبة.