شكلت مسألة غرس ثقافة السلامة المرورية موضوع تظاهرة تحسيسية بادرت بها يوم الخميس شركة قديلة للمياه المعدنية و تحت الرعاية السامية لوالي ولاية بسكرة مع إشراف المركز الوطني للوقاية و الامن عبر الطرق بالتنسيق مع علبة انتاج السمعي البصري نازا ،لترقية المواطنة لفائدة تلاميذ المدارس حسبما لوحظ. وتضمنت هذه المبادرة الوقائية التي اقيمت بمسرح الهواء الطلق و دامت من 23 مارس الى غاية 25 مارس و استهدفت أطفال ولاية بسكرة عديد النشاطات الخاصة بالأطفال تمثلت في مسابقة التلوين و تعليم السياقة رخصة سياقة الاطفال و حلبة لتدريب السياقة وفق مخطط يشبه ولاية بسكرة ، حيث تلقى من خلالها هؤلاء التلاميذ و اولياءهم و بعثة من أطفال الكشافة ، نصائح وتوجيهات حول السلامة المرورية من طرف عديد الفاعلين على غرار خبراء من المركز الوطني للوقاية و الامن عبر الطرق. واعتبر طبول نور الدين رئيس مصلحة السلامة المرورية للوقاية و الامن عبر الطرق أن ترقية السلامة المرورية وغرسها لدى الطفل ينبغي أن تبدأ في وقت مبكر ومن المدرسة الابتدائية باعتبارها اللبنة الأولى في حياة الطفل مشيرا في ذات السياق إلى أن انخفاض حوادث المرور من 35199 حادث في سنة 2015 إلى 28856 حادث في 2016 كما تحدث أيضا عن تراجع في عدد قتلى حوادث المرور من 4610 خلال سنة 2015 إلى 3992 قتيل في 2016 و لكن يبقى الرقم كبير و الخطر أصبح خلال السنوات الأخيرة يهدد جميع شرائح المجتمع لاسيما الأطفال. وأكد في هذا الشأن أنه بات من الضروري التركيز على هذه الفئة من خلال وضع برامج تعليمية وتحسيسية تتلاءم مع أعمارهم وتستهدفهم مباشرة وتنمي لديهم ثقافة السلوك المروري المنضبط. كما كشفت ''أجودي رشيدة''، المكلفة بالتسويق بشركة قديلة للمياه المعدنية، في كلمة خصت بها يومية المسار العربي خلال اليوم الأول من انطلاق الايام التحسيسية حول السلامة المرورية أنها تدخل في إطار سلسلة من حملات التوعية التي تستهدف المواطن الجزائري من خلالها التطرق لمواضيع حساسة تهم المجتمع الجزائري و عن تخصيص هذه الحملة التي كانت تحت شعار معا للحد من حوادث المرور في ولاية بسكرة قالت المكلفة بالتسويق لدى مؤسسة قديلة "بالنظر إلى الحوادث المرورية التي تتسبب في إعاقة المئات من الاشخاص تم تخصيص بسكرة لاحتلالها المركز الثاني وطنيا و ايضا تزامنا مع العطلة الربيعية ليكون الإقبال كبير و عن الهدف من العملية فهو غرس ثقافة مرورية في وسط السواق وخاصة سائقي سيارات الأجرة وسائقي حافلات النقل،كما تهدف إلى تدريب التلاميذ على كيفية عبور الممرات وإعطاء للطريق المرورية أهمية مع احترام الإشارات الضوئية.كما انها سبق لمؤسسة قديلة تنظيم ايام تحسيسية حول البيئة في كل من عنابة و وهران. للعلم فإن الجزائر صنفت في المرتبة الأولى بين الدول العربية في حوادث المرور والرابعة عالميا.و تتسبب هذه الحوادث في وفاة11 جزائريا يوميا وتكبّد البلاد خسائر مادية قدّرها وزير الداخلية مؤخرا ب2 مليار دولار سنويا. وللحد من إرهاب الطرقات صدر مؤخرا القانون الجديد المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها في العدد الأخير للجريدة الرسمية، متضمنا التدابير التنظيمية التي ستدخل حيز التنفيذ مع انطلاق العمل برخصة السياقة بالتنقيط المقرر بعد استكمال وضع الآليات القانونية والتقنية المسيّرة لهذا النظام الجديد الذي تمت مرافقته بعقوبات مشددة في التعامل مع المخالفين للقانون.