دعت الإدارة الأمريكية في خطوة غير اعتيادية، مجلس الشيوخ بكامله إلى البيت الأبيض لبحث البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وقبيل ذلك، حث ترامب مجلس الأمن على وضع حد لمشكلة بيونغ يانغ. وذكرت شبكة "بي بي سي" بأن جميع أعضاء مجلس الشيوخ المئة سيشاركون في هذا الاجتماع الاستثنائي، الذي سينعقد غدا في البيت الأبيض، بالإضافة إلى وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيمس ماتيس. ولفتت الشبكة إلى أن واشنطن عبّرت مرارا خلال الأسابيع الأخيرة عن قلقها المتزايد بشأن تجارب بيونغ يانغ الصاروخية والنووية التي يمكن أن تشكل تهديدا للولايات المتحدة ولحلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ممثلو كوريا الشمالية، بالقابل، أدلوا بتصريحات حازمة، معلنين أن أي تدخل عسكري من قبل الولاياتالمتحدة سيقابل ب"حرب شاملة، مع استخدام السلاح النووي. أما الصين التي توصف بأنها حليف كوريا الشمالية الرئيس، فدعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، بل واتصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأحد الماضي، خصيصا بالرئيس الأمريكي دومالد ترامب لبحث هذه المسألة معه ودعا إلى "تفادي الخطوات التي يمكن أن تزيد من التوتر". إلا أن ترامب في اليوم التالي، بحسب شبكة "بي بي سي"، صرّح خلال لقاء مع ممثلي مجلس الأمن بالقول إنه يود "أخيرا أن يضع حلا لمشكلة كوريا الشمالية"، مضيفا أن "كوريا الشمالية، هي مشكلة كبيرة للعالم بأسره. ويجب علينا أن نحل هذه المشكلة بشكل نهائي. الوضع الراهن في كوريا الشمالية غير مقبول، ويجب على مجلس الأمن فرض عقوبات إضافية أكثر صرامة لمواجهة البرنامج النووي لكوريا الشمالية وبرنامجها الخاص بإنتاج الصواريخ البالستية". وفي السياق، أفاد البيت الأبيض، أمس الاثنين، بأن ترامب بحث "التحديات الأمنية الملحة" التي تمثلها كوريا الشمالية خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.