أعلنت، امس، الأمينة العامة لحزب العمال لوزية حنون، عن مباردة سياسية جديدة، على شكل عريضة سترفعها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، عقب جمع مليون ونصف توقيع وحسب ما كشفت عنه فإن العريضة فيها دعوة للرئيس لانتخاب مجلس وطني تأسيسي، يتم بموجبه إرساء قواعد تجديد سياسي حقيقي قادر على انقاذ الدولة الجزائرية. في سياق آخر، ردت حنون على رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بحجة، في ندوة صحفية عقدتها بمقر حزبها و الذي إتهم نواب حزبها بتوريطه بإستقبال ممثلي الأطباءا المقيمين ونفت المتحدثة، أن يكون نواب حزب العمل قد تدخلوا في الشأن الداخلي لرئيس المجلس الشعبي الوطني، بقيادتهم وساطة من أجل أن يستقبل الأطباء المقيمون الذين نجحوا في الوصول الى مبنى البرلمان أول أمس. وفي السياق ثمنت مسؤولة حزب العمال إستقبال بوحجة لممثلي الأطباء المقيمين الذي يدخل -حسبها- في إطار مهامه على اعتبار أنه الرجل الثالث في الدولة والذي يمثل الشعب وهذا لا يعني أنه تطاول على مهام الحكومة في رد ضمني على تصريح هذا الأخير أمس الذي حمل نواب العمال مسؤولية اقحامه في القضية الاطباء. من جهة أخرى، إعتبرت حنون تضارب التصريحات بين مسؤولي شركة سونطراك بخصوص الخوصصة، يكشف التناقضات في أعلى هرم السلطة وصراع خفي بين مختلف الفاعلين في صنع القرارواعتبرت حنون أن تقرير محافظ بنك الجزائر محمد لوكال بخصوص سنة 2016 هو تكذيب صريح لتصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى الذي قلل من خطورة عمد التحصيل الضريبي، مبرزة بأن ما يفوق 12 ألف مليار دينار من الضرائب التي كان من المفترض تحصيلها لم تحصل، تم جمع ألف مليار دينار منها فقط. أما فيما يخص الأموال الموجودة بالسوق السوداء فاعتبرتها تعكس بشاعة الواقع، وبأن الأزمة الحقيقة هي أزمة نظام سياسي يبدد المال العام ويخرق الدستور، على الرغم من اعترافها بأن انخفاض أسعار البترول هو أزمة موجودة بالواقع ولها تأثيرها على الجزائر ودعت حنون إلى حماية حق النقابات في التفاوض والاضراب الذي يجب على المسؤولين حسبها عدم التصرف “كالنعامة” اتجاه الاحتجاجات في قطاعاتهم. كما حذرت الأمينة العامة من تداعيات تصريحات وزير المالية بخصوص إمكانية رفع الدعم، والذي سيمس كل القطاعات وليس أسعار الوقود فقط حسبها، معربة عن تمنياتها إلى أن يضفي اجتماع وزيرة التربية نورية بن غبريط مع كنابست الاحد المقبل ، بحلول ملموسة للإضراب الطويل الذي شن في قطاع التربية الوطنيةفيما أشادت حنون في سياق آخر بإعلان وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة إيمان هدى فرعون، بعقد مصالحها لشراكة مع مؤسسة “سيقما” الجزائرية لإنتاج الدراجات والدراجات النارية والكراسي المتحركة، معتبرا إياه بأفضل مثال لتشجيع الحكومة للمنتوج الوطني.