أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن الشروع في مبادرتها السياسية المتضمنة دعوة رئيس الجمهورية لاستحداث مجلس وطني تأسيسي يضم مختلف فعاليات المجتمع لإنقاذ الجزائر وحماية الجبهة الداخلية، مثمنة بذلك قرار استقبال رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، لممثلي لأطباء المقيمين المحتجين بالبريد المركزي يوم الإثنين الماضي، واعتبرته تدخلا محمودا منه بصفته الرجل الثالث للدولة، مستبعدة نيته في تعويض الجهاز التنفيذي في وظائفه. وأعلنت حنون خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر حزبها في العاصمة أمس، على هامش افتتاح دورة للمكتب السياسي للحزب، عن مباردة مليونية، على شكل عريضة تتضمن توقيع أزيد من مليون ونصف مليون مواطن جزائري، ترفعها إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باعتباره المسؤول الأول في البلاد، تدعوه لاستحداث مجلس وطني تأسيسي، يتم بموجبه إرساء قواعد تجديد سياسي حقيقي قادر على حماية الجبهة الداخلية. وأضافت حنون أن أسباب احتجاجات الجبهة الاجتماعية المتتالية على شماعة خفض ميزانية التسيير في قانون المالية 2018، داعية إلى فتح قنوات الحوار الذي اعتبرته مخرج كل أزمة، وحماية حق النقابات في التفاوض والإضراب الذي يجب على المسؤولين حسبها عدم التصرف كالنعامة اتجاه الاحتجاجات في قطاعاتهم واعتبرت بذلك تضارب التصريحات بين مسؤولي شركة سوناطراك بخصوص الخوصصة، يكشف التناقضات في أعلى هرم السلطة وصراع خفي بين مختلف الفاعلين في صنع القرار. وأكدت حنون أن تقرير محافظ بنك الجزائر محمد لوكال بخصوص سنة 2016 هو تكذيب صريح لتصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى الذي قلل من خطورة عمد التحصيل الضريبي، مبرزة بأن ما يفوق 12 ألف مليار دينار من الضرائب التي كان من المفترض تحصيلها لم تحصل، تم جمع ألف مليار دينار منها فقط. هذا وثمنت مسؤولة حزب العمال استقبال رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة لممثلي الأطباء المقيمين الذي يدخل -حسبها- في إطار مهامه على اعتبار أنه الرجل الثالث في الدولة والذي يمثل الشعب وهذا لا يعني أنه تطاول على مهام الحكومة والجهاز التنفيذي.