صوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، لصالح مشروع قرار بشأن فرض الهدنة الإنسانية لمدة 30 يوما في جميع الأراضي السورية. وفي كلمة ألقاها بعد عملية التصويت، قال مندوب الكويت لدى الأممالمتحدة، منصور عياد العتيبي، إن المهم الآن هو تنفيذ القرار بما يحفظ حياة المدنيين في سوريا. من جانبها، أعلنت المندوبة الأمريكية نيكي هيلي أن الولاياتالمتحدة تريد إنفاذ وقف النار في عموم سوريا. وأضافت أن على "النظام السوري وحلفائه" وقف الهجمات على الغوطة الشرقية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها. واتهمت هيلي روسيا باتخاذها موقفا حال دون تبني مجلس الأمن قرار الهدنة من قبل قائلة: "اليوم اتخذت روسيا قرارا متأخرا بالانضمام إلى الإجماع الدولي ووافقت على ضرورة الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، لكنها جربت كل الأساليب لتفادي ذلك". كما دعت هيلي موسكو إلى ضمان "المحاسبة الفعلية" لأطراف مسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة تعول على التطبيق الفوري للقرار، وخاصة في غوطة دمشق الشرقية. فيما أعرب المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، عن شكره للكويت والسويد على جهودهما الجبارة في الوصول إلى توافق بشأن القرار. وأضاف أن عملية تنسيق وثيقة المشروع استغرقت وقتا طويلا، لأن مسودتها الأولية كانت تضم نقاطا تجعل إحلال الهدنة في سوريا أمرا مستحيلا، مما أثار تحفظ روسيا . وأشار نيبينزيا إلى أن نظام وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي "القاعدة" و"جبهة النصرة" والمنظمات المرتبطة بهما.