أصيب عدد من أفراد عائلات المعتقلين الصحراويين من مجموعة "اكديم ازيك" ومن متضامنين معهم عندما قامت قوات الاحتلال المغربية باستخدام العنف والقوة ضدهم لتنظيمهم وقفة سلمية للتضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام وللتنديد ب"الإهمال واللامبالاة" التي يتعرضون لها من طرف إدارة السجون المغربية . وذكرت انباء صحفية ان قوات الاحتلال المغربية قامت بتعنيف عائلات المعتقلين والمتضامنين معهم ومطاردة العديد من المواطنين الصحراويين ومنعهم من الوصول الى منازل العائلات وهو ما أسفر عنه العديد من الإصابات. جدير بالذكر بان معتقلي اكديم ازيك يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 26 على التوالي في ظل ظروف صحية جد متدهورة نتيجة الإهمال واللامبالاة التي يتعرضون لها من طرف إدارة سجون الاحتلال. واستنكرت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية أول أمس الاثنين، إهمال سلطات الاحتلال لحالة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في السجون المغربية واغلاقها لباب الحوار في وجههم والاستخفاف بحقوقهم المشروعة، انتقاما منهم ومن مواقفهم السياسية التي عبروا عنها خلال محاكماتهم. وناشدت الجمعية، المنظمات الدولية بالضغط على الدولة المغربية لوقف عمليات القمع اليومي بحق المعتقلين واحترام القوانين الدولية، وإلزامها بوقف ممارساتها المتمثلة في العقوبات التي تفرضها على المعتقلين من قمع ونقل لعدة سجون بعيدة عن عائلاهم واقتحامات متكررة واعتداءات مباشرة وممنهجة عليهم. وحذرت بالمناسبة من الوضع الصحي الخطير الذي يهدد حياتهم جراء طول اضرابهم عن الطعام وفي ظل إمعان إدارة السجون المغربية واستهتارها بحياة المعتقلين. يشار الى نحو 200 منظمة دولية غير حكومية تابعة لعدة دول اوروبية وجنوب امريكية و افريقية منها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي اكدت في رسالة الى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورار وصفت فيها وضع 19 مناضلا صحراويا لحقوق الانسان يقبعون بالسجون المغربية أنه " بالنظر الى الوضع القانوني المعترف به دوليا للإقليم غير المستقل للصحراء الغربية و كذا الى وضع المغرب في هذه الأراضي (قوة مستعمرة)، فينبغي اعتبار الشعب الصحراوي "كشخص محمي" وفقا للمادة 4 من الاتفاقية الرابعة لجنيف".