أن تتحد قوى الشر في فرنسا وتطالب بإعادة النظر في أقدس كتاب على وجه الأرض وهو القرآن الكريم، فالأمر عادي لأن أي جزائري عاقل يدرك أن مشكلة فرنسا الرسمية مع الإسلام كبيرة جدا وعويصة، ولكن أن يتعاون مع هذا الاقتراح أحد ممثلي وزارة التربية حين يطالب بعدم تلقين وتحفيظ التلاميذ سورة الإخلاص لأنها حسب زعمه عسيرة الفهم، فهذا لعمري هو الافتراء على الحق، وبدلا من لوم – الحثالة – التي اجتمعت في باريس مطالبة بتغيير نصوص قرآنية كان الواجب على الإعلام الذي عمل ضجة كبيرة حول هذه القضية أن يشير إلى الذين لهم نفس الأفكار في الداخل ويحتلون مناصب تخولهم العبث بهوية الشعب وعقيدته، وكشف هؤلاء الذين في وسطنا و يتعاونون مع الأجنبي على عقيدة أهل هذه البلاد، وفعلا لقد وصلنا اليوم إلى ما حذر منه بعض أصحاب النيات الصادقة والذين يرون أنه يوجد بين بيننا من يريد ضرب عقيدة الشعب. فبالأمس ارتفعت الأصوات قصد حذف الآيات التي قالوا عنها بهتانا وزورا أنها تحريض على العنف، واليوم ها نحن نشاهد ونعيش اليوم الذي يطالب فيه إطار في وزارة التربية بإلغاء سورة الاخلاص، وقالها الخيرون من قبل – اليوم سيطالبون بإلغاء آيات وسور التي يرون أنها تحرض على العنف حسب اعتقادهم المريض و غدا سيطالبون بإلغاء سور التوحيد والعقيدة والميراث- وها نحن اليوم وصلنا إلى هذه المرحلة، التي يتعاون فيها بعض من بنو جلدتنا مع الفرنسيين على الإثم والعدوان.