أكد العقيد نشاب فريد مدير الوقاية على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر العاصمة انه من الممكن أن يتم تمديد أوقات الحراسة الليلية لأعوان الحماية المدنية على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة خلال موسم اصطياف 2018 ، لاسيما على مستوى الشواطئ التي تعرف اقبالا كثيفا للمصطافين. و أوضح العقيد نشاب على هامش انطلاق أسبوع تحسيسي و أيام إعلامية حول أخطار موسم الاصطياف كالسباحة في البحر والبرك المائية و السدود و حرائق الغابات بالإضافة إلى حوادث المرور بالجزائر العاصمة على غرار باقي ولايات الوطن، ان هناك امكانية لتمديد ساعات الحراسة الليلية لأعوان الحماية المدنية عبر مختلف الشواطئ لاسيما منها التي تعرف اقبالا كبيرا للمصطافين. و ذكر المتحدث بحصيلة موسم الاصطياف الماضي الذي سجلت فيه مصالح الحماية المدنية نحو 131 مليون مصطاف، فيما تم تسجيل ما لا يقل عن 81 ألف تدخل عبر مختلف الشواطئ، حيث سمحت تلك التدخلات بإنقاذ 54 ألف شخص كانوا في حالة خطر الغرق مقابل 20 ألف شخص تم إسعافهم بعين المكان (الشواطئ) فيما تم نقل 5000 شخص إلى مختلف الهياكل الصحية. و قد بلغت حصيلة الغرقى السنة الماضية 128 غريق منهم 75 شخص لقوا حتفهم في شواطئ ممنوعة للسباحة و 58 آخرين لقوا حتفهم بعد ساعات المداومة و الحراسة الليلية لأعوان الحماية المدنية. و عن الأسبوع التحسيسي الذي أطلقته المديرية العامة للحماية المدنية قال المتحدث ان الهدف منه هو "الحد أو التقليل من مختلف الأخطار التي تهدد المصطافين من أجل تجنب وقوع ضحايا و خسائر في الأرواح البشرية حيث سيتم تنفيذ برنامج ثري ومتنوع على مستوى جميع وحدات القطر الوطني، و هذا من أجل ضمان نشر واسع لمختلف النصائح و الإرشادات من أجل غرس ثقافة الوقاية لدى المواطنين باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتجنب الأخطار و كذا كيفية التعامل معها". من جهته قال الملازم الصادق كمال من خلية الاتصال لمديرية الحماية المدنية بولاية الجزائر ان المديرية الولائية ستعمل طيلة موسم الاصطياف على أيام تحسيسية تجوب مختلف الساحات العمومية عبر مختلف بلديات العاصمة إلى جانب تنظيم أيام مماثلة على مستوى منتزه الصابلات و سد الدويرة و غابتي باينام و بوشاوي بهدف توعية المواطنين بالمخاطر التي تهددهم جراء مخالف قوانين المرور و السباحة في الأماكن الخطرة كالبرك و المسطحات المائية و السدود إضافة إلى التحسيس من مخاطر حرائق الغابات. و قال الملازم الأول ايبعزيزن مولود من جهة أخرى ان مشاركة مصالح الامن في هذه الأبواب ترمي أيضا إلى التنويه بدور هذه المصالح في العمل التحسيسي و الوقائي لفائدة المواطنين من مختلف المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها جراء تجاوز القوانين لاسيما قانون المرور و الذي يتسبب في خسائر بشرية و مادية يكون لها تداعيات "مؤسفة"--كما قال-- و يمكن تفاديها بتوخي المزيد من الحذر و الحيطة و الالتزام بتعليمات الوقاية. كما ذكرت مديرة الصيد البحري بولاية الجزائر السيدة ربيعة زروقي أن فئة البحارة معنية بمثل هذه المبادرات التوعوية بالنظر إلى خطورة المهنة التي يمارسونها ،مشيرة إلى ان اي ضابط صيد ملزم باتمام عديد التربصات حول مقاييس السلامة من اجل تدارك اي حوادث يمكن ان يتعرض لها في عرض البحر. و عرفت الأبواب المنظمة من قبل مديرية الحماية المدنية على مستوى المركز الثقافي مصطفى كاتب بالجزائر العاصمة مشاركة عديد الهيئات و المديريات على غرار محافظة الغابات و الدرك الوطني و مؤسسة النظافة الحضرية لولاية الجزائر ، فيما سجل اقبال معتبر من قبل المواطنين على هذه الأبواب، حيث تراوحت أسئلة الزوار حول طبيعة المعدات المختلفة التي كانت معروضة عبر اجنحة المديريات و الهيئات المشاركة في التظاهرة.