كشفت مصالح الحماية المدنية، أمس، عن حصيلة ثقيلة للغرقى المسجلة منذ بداية موسم الاصطياف، حيث أكد أن حصيلة غرقى الشواطئ بلغت 55 حالة وفاة مقابل تسجيل أكثر من 30 ألف تدخل لإنقاذ المصطافين. وفي هذا الإطار، أكد الملازم نسيم برناوي، أن المديرية العامة للحماية المدنية أحصت توافد أكثر من 47 مليون مصطاف على مختلف الولايات الساحلية والشواطئ المسموحة. وبخصوص الحصيلة المسجلة منذ الفاتح جوان، والمقدرة ب 55 حالة وفاة، أكد برناوي أن 39 حالة تم تسجيلها على مستوى الشواطئ غير المحروسة والممنوعة من السباحة و16 في الشواطئ المسموحة، 10 منهم خارج أوقات الحراسة قبل الثامنة صباحا أو بعد السابعة مساء وأغلبهم في الليل. عن الولايات التي سجلت فيها أكبر نسبة وفيات، تصدرت ولاية جيجل الحصيلة ب 09 وفيات، خمس حالات منها في الشواطئ الممنوعة، تلتها ولاية مستغانم 08 وفيات وبومرداس 05 وفيات، فيما لم تسجل ولاية الطارف أي حالات وفاة على مستوى شواطئها. وقال المتحدث ذاته إنه منذ الفاتح جوان تم إحصاء غرقى الأماكن المائية المغلقة ب 57 حالة وفاة، 15 منها على مستوى السدود، 14 في الأودية، 13 في المجمعات المائية، 06 في البرك المائية و09 في الأحواض المائية. وتتصدر الولايات الداخلية القائمة نظرا لبعدها عن البحر وارتفاع درجة الحرارة، والفئة المتضررة أطفال من 06 سنوات إلى 18 سنة. ورغم العمل التحسيسي والجواري الذي قامت به الحماية المدنية، إلا أن المسؤولية يتحمّلها الأولياء لعدم تتبع أبنائهم. وأوضح الملازم برناوي في تصريح صحفي، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، أن تدخل وحدات الحماية المدنية خلال الفترة الحالية من فصل الصيف تزداد يوميا بمعدل أكثر من 2600 تدخل يومي في جميع المجالات سواء في الشواطئ أو في حرائق الغابات أو الإسعافات الصحية أو حوادث المرور. وأكد أن الحماية المدنية تقوم بعمل جواري تحسيسي متواصل، مشيرا إلى قافلة الوقاية والتحسيس التي انطلقت منذ شهر ماي إلى يومنا هذا تجوب الولايات لتوعية الناس بأخطار البحر والسباحة، وكذا حرائق الغابات وحوادث الطرقات تزامنا مع فصل الصيف، مضيفا في هذا الإطار إن الإذاعات الجهوية تساهم بقدر كبير في العمل الجواري.