شدّد وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، في تعليقه على أحداث ورقلة إلغاء حفل فني، على أنه "ليس من حق أي كان أن يفرض وصايته على المواطنين، أو أن يصادر حقهم في الثقافة" معتبرا ما شهدته ولاية ورقلة يوم 26 جويلة الفارط، "تراكم مسبق وجد فرصة ليرفع مطالب" ونفى ميهوبي في ذات السياق عزوف الموطنين عن الحفلات، مؤكدا بأن نسبة إقبال العائلات على مهرجاني جميلة و تيمقاد، دليل قاطع على عدم صحة تلك الاستنتاجات. وأكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال استضافته امس، في منتدى جريدة “الحوار” على خفض ميزانية كل المهرجانات الفنية والثقافية، بما يتماشى والوضع الاقتصادي الراهن للبلاد مشيرا إلى خفض ميزانية مهرجاني جميلة وتيمقاد بنسبة 50 بالمائة، مقارنة بالسنوات الماضية فيما أكد بأن القافلة الفنية التي تجوب الولايات، والتي غطّت لحد الساعة 26 ولاية بمشاركة 1100 فنان جزائري، لا تعني وزارة الثقافة، بل هي من تنظيم ورعاية “الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة”. وهي الجهة التي يؤكد ميهوبي بأنها “لم تأخذ من وزارة الثقافة أي تمويل، بل تعتمد في تمويل القافلة على ميزانيتها الخاصة باعتبارها مؤسسة ثقافية ذات مدخول عالي، على عكس الديوان الوطني للثقافة والاعلام الذي يعتمد في تمويل حفلاته على ميزانية الدولة”. واغتم ميهوبي الفرصة، لإنتقاد آليات العمل التي يعتمدها الديوان الوطني للثقافة و الاعلام، برئاسة مديره العام “لخضر بن تركي”، مشدّدا على ضرورة مراجعة هذه المؤسسة لآليات تسيرها لنشاطاتها الفنية، خاصة فيما يتعلق بإهمال عدد كبير من الفنانين . كما أعاب ميهوبي تركيز ثلاثة أرباع نشاطات المؤسسة على تنظيم الحفلات. فيما أشاد ميهوبي بسياسة عمل الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، تحت إدارة سامي بن الشيخ، مؤكدا المساهمة الكبيرة لهذه المؤسسة في الدعم الصحي و الاجتماعي للفنانين. حيث يتم حاليا دراسة 300 ملف لفنانين محالين على التقاعد. إضافة إلى تمويل تمول أعمال الشباب المبدعين الكتاب و السينمائيين. وكشف ميهوبي بالمناسبة، بأن القافلة الفنية التي تجوب كل القطر الوطني ستنهي جولتها في العاصمة، حيث سيتم تنظيم مهرجان فني كبير في ساحة مركب رياض الفتح، وهي التظاهرة التي قال ميهوبي ستنافس مهرجان موازين المغربي الذين انتقدوا مهرجان وهران عاشوا على الهامش كما عاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إلى تبرير سقطات مهرجان وهران للفيلم العربي، والذي أثار في طبعته ال11 المختتمة يوم 31 جويلة الماضي، الكثير من الانتتقادات، محملا الصحافيين مسؤولية التحامل على المهرجان. وقال ميهوبي في هذا السياق بأن الاعلام الوهمي هو الذي كان يكتب عن هوامش المهرجان وليس في صلب المهرجان. مشيرا بأن الصحافيين الجزائريين غرقوا في كاس ماء لأنهم عاشوا على هامش المهرجان. واعتبر ميهوبي، بأن العمل الذي قام به محافظ المهرجان، كبير مقارنة بالميزانية التي منحت له وفي تعليقه على ما تداولته صفحات الصحفيين الذين حضروا التظاهرة، والذين تمت إهانتهم بتقديم وجبات “داخل أكياس بلاستيكية”. قال الوزير بأنه “كان على المؤسسات الإعلامية أن تكفل إقامة ومعاش صحافييها و أن المهرجانات لم يقصر مع الصحافيين”. كما برر الوزير أسباب غيابه عن حفلي افتتاح واختتام المهرجان بالتأكيد على حفل الافتتاح تزامن مع عطلته السنوية، فيما تزامن حفل الاختتام مع مرض ابنه الذي اضطره الى ملازمته. وفي رده على سؤال للصحافة، حول منع عدد منا لفنانين من الغناء في الجزائر و عدم استدعاءهم للمشاركة في التظاهرات الفنية الوطنية، بسبب مواقفهم السياسية على غرار الفنان “لطفي دوبل كانون”، علّق وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بأن الجزائر تفتح أبوابها لكل ابناءها دون استثناء. دون ان يقدم اية دعوة لدوبل كانون.