سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مسألة الدولية لمهرجان تيمقاد لا نقاش فيها والطبعة القادمة لا يمكن أن تكون جزائرية خالصة» ركح تيمقاد لم ينشأ لطابع أو اثنين بل لكل الطبوع .. وزير الثقافة عز الدين ميهوبي:
صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لوسائل الإعلام، عشية اختتام مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 40 أن محافظة مهرجان تيمقاد الجديدة المعينة على رأس الطبعة هذه بالناجحة، والتي قال عنها بأنها رفعت التحدي تنظيما وبرمجة والتزاما بأن تكون هذه الطبعة جزائرية في كل أبعادها، مؤكدا أن كل الأصداء عن الطبعة كانت مميزة سواء من طرف الفنانين أو العائلات المتوافدة، ميهوبي أراد ان تكون الطبعة الجزائرية هذه هدية لسكان المنطقة الأثرية التي أعيد لها الاعتبار من خلال افتتاح المتحف وأن تعود الحياة الثقافية بشكل آخر، مؤكدا أن هناك إجماعا أن الطبعة تميزت بتنظيمها وتحكم الفريق المشرف عليها منوها بالعون الذي قدمته السلطات الولائية في سبيل إنجاح هذا الحدث التاريخي الهام، وثمن الوزير البرمجة التي لم تكن كالتي كانت تعرفها الطبعات السابقة والتي كانت تركز على أشكال معينة في الطبوع الفنية وأصبحت اليوم مفتوحة أمام الجميع من المعهد الموسيقي إلى الفن الأندلسي في سابقة استحسنها الجمهور، مؤكدا أن الركح لم ينشأ لطابع أو اثنين بل لكل الطبوع ولكل الأذواق. مبديا سعادته بشأن إعادة عديد الأسماء المقصية إلى الواجهة واعتبر ذلك بالخطوة الكبيرة على غرار الفنان جمال صابري الذي قال عنه ميهوبي أنه من الأسماء الفنية المحبوبة، له جمهوره واعتزاز بتراثه، كما اعتبر إعادة يوسف بوخنتاش إلى الواجهة كمحافظ للمهرجان بالخطوة الإيجابية أيضا.كما كشف ذات المتحدث أنه أريد للطبعة أن تكون جزائرية خالصة مثلما كانت القافلة الفنية التي تجوب مختلف المدن الجزائرية، وأتيحت الفرصة لأكثر من 1100 فنان جزائري استفادوا من الصائفة الفنية سواء المشاركة في مهرجان تيمقاد أو مختلف الفعاليات الفنية على غرار مهرجان جميلة والقافلة التي تجوب مناطق الوطن، بالإضافة إلى 7000 مشارك في الحفلات الفنية من موسيقيين وعازفين وغيرهم، معتبرا سنة 2018 بالسنة الفنية الجزائرية بامتياز، واعتبر مهرجان تيمقاد العنوان الأكبر في مثل هذا، نزولا عند ذلك الوعد الذي سيأخذ فيه الفنان الجزائري حقه، وهو ما يراه عز الدين ميهوبي بالمحقق ضمن هذا التحدي، كما دعا وزير الثقافة محافظي الفعاليات الثقافية إلى طرق أبواب المستشمرين ورجال الأعمال والبحث عن الدعم وهو ما خلق نوعا من الثقة في المهرجان كشيء إيجابي دون الاعتماد على الميزانية المخصصة للمهرجان في تغطية مختلف التكاليف التي تخص المهرجان، كما أنه سيعاد النظر في حجم السهرات التي تم تقليصها لهذه الطبعة إلى خمسة أيام إذا ما تحسنت الأوضاع المالية. هذا وقال ميهوبي أن الطبعة القادمة لا يمكن أن تكون جزائرية خالصة، لكن يبقى البحث عن التمويل لجلب فنانين ومشاركة أجنبية والبحث عن سبل لذلك من خلال اتفاقات التعاون بين البلدان التي يمكن أن تساهم في ذلك، معتبرا أن مسألة الدولية لا نقاش فيها لما لمهرجان تيمقاد من صيت ووزن دوليين. وعن إبعاد الديوان الوطني للثقافة والإعلام عن المهرجان، اعتبر ميهوبي أنه اصبح للمهرجان محافظة مستقلة، وأبواب تيمقاد مفتوحة للديوان لكن خارج مهرجان تيمقاد، إذا ما كان لهذا الأخير برامج، معتبرا في ذات السياق أن مهرجان تيمقاد ليس بالبدعة وبات في طريقه نحو ما هو أكثر تنظيما والتزاما، كما كشف المسؤول الأول على الثقافة أنه قد تم تغيير 32 محافظا بشكل عادي بعضهم طلب إعفاءه وبعضهم رأينا أن دورهم لم يعد يلبي البرنامج المسطر وكذا بهدف إعطاء نفس جديد لهذه المهرجانات، ونوه وزير الثقافة أيضا بالخبرات والكفاءات والتجارب الناجحة التي تتوفر عليها ولاية باتنة وما قدمته في مختلف المجالات على غرار المسرح، الفنون التشكيلية وغيرها. وعن الحفلات المبرمجة ضمن القافلة ومقاطعتها بالجنوب، أكد على استمراريتها بصورة عادية بكل المدن المبرمجة كحق للمواطن وهو ما يدخل في ثقافة المواطنة، سيما بالمناطق التي لا تصلها مثل هذه الحفلات ولم تتح لها الفرصة، موضحا أن مثل هذه الدعوات التي تدعو إلى المقاطعة لا تعنينا, وأشار ميهوبي إلى الشاعر بوزيد وأن الوزارة ستتكفل به ريثما يعود إلى أرض الوطن بعد أن أصيب بانسداد في الشرايين بمدينة مونبليي وهو يشارك في تظاهرة شعرية، مؤكدا أنه قد خضع للفحوصات وسيتم التكفل التام به مثلما تم التكفل بعديد الاسماء الجزائرية.