أظهرت التحاليل التي أجريت إثر تسجيل مئات الإصابات بالتسمم ببلدية بوقرة شرق البليدة، أن السبب راجع الى تلوث مياه الشرب في قنوات توزيع المياه مع ارتفاع عدد المصابين بالتسمم جراء شرب المياه إلى 550 حالة ببلدية بوقرة ولاية البليدة. و أوضح المدير المحلي للصحة أحمد جمعي امس، ، أن المصالح المختصة أخذت عينات من مياه الشرب ومن المواد الغذائية التي استهلكها المصابون، و بينت التحاليل أن سبب التسمم راجع إلى وجود بكتيريا "القولونيات" (les coliformes totaux) في قنوات توزيع مياه الشرب مشيرا الى أن هذه البكتيريا هي ميكروبات "بسيطة و ليست خطيرة". وأكد جمعي ضرورة تطهير قنوات المياه لتجنب تسجيل عدد أكبر من المصابين حيث تم "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه و رئيس دائرة بوقرة لقطع مياه الشرب و تطهير جميع القنوات قبل إعادة التشغيل". من جهة أخرى، قال المدير المحلي للصحة، أن عدد المصابين بالتسمم ارتفع مساء أمس الاول، حيث بلغ على الساعة العاشرة ليلا 448 مصابا تم التكفل بهم و تلقيهم العلاج اللازم. وكان المدير المحلي للصحة قد كشف أمس، أن عدد المصابين بلغ 360 مصابا بالتسمم خلال الثلاثة أيام الأخيرة لمواطنين يقطنون بعدد من الأحياء ببلدية بوقرة و ذكر أن جميع الحالات تلقت العلاج اللازم و خرجت من المستشفى مشيرا الى أن أعراض التسمم خفيفة تتمثل في الاسهال و ارتفاع الحمى. و قال ذات المتحدث أنه "تم تدعيم العيادة المتعددة الخدمات ببوقرة التي استقبلت جميع المصابين بأطباء و طاقم شبه طبي إضافي تحسبا لاستقبال أي حالات تسمم جديدة". وزارة الصحة توفد لجنة إلى البليدة و بهذا الشان أوفدت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات امس لجنة وزارية خاصة للوقوف على حالة المصابين بالتسمم ببلدية بوقرة شرق البليدة و التقصي في المسألة. وأفاد أحمد جمعي أن وزارة الصحة أوفدت لجنة وزارية خاصة للوقوف على الوضع الصحي للمصابين بالتسمم و التقصي و البحث في المسألة مع مديرية الصحة و السلطات المحلية.