أكد المفتش العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية سيديني عبد الرحمان امس بالمقاطعة الإدارية عين قزام 420 كلم بأقصى جنوب تمنراست أن السلطات تتابع باهتمام كبير الوضعية وسيتم التكفل بالسكان المتضررين جراء التقلبات المناخية الأخيرة. وأوضح سيديني خلال لقاء جمعه بالمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني وسكان المنطقة أن "السلطات تتابع باهتمام بالغ الأوضاع وسيتم التكفل بانشغالات السكان المتضررين من التقلبات المناخية الأخيرة مضيفا أنه سيتم الإستجابة بكل فعالية بعد تشخيص الوضعية من خلال اعتماد حلول واقتراحات بناءة بما يساهم في التكفل بالإنشغالات المطروحة و أكد أن هذه الزيارة الميدانية للجنة الوزارية المشتركة التي تم إيفادها إلى عين قزام بتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي والتي تضم عدة دوائر وزارية تهدف إلى التعرف على الأوضاع الحقيقية ونقل انشغالات سكان المنطقة بكل أمانة إلى السلطات المعنية". وأشاد المفتش العام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمناسبة بعمليات التدخل التي قامت بها مختلف المصالح والأسلاك الأمنية وفي مقدمتها أفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل التكفل بالمواطنين المتضررين. و دعا سيديني اللجنة التقنية المحلية المكلفة بجرد الخسائر إلى الإسراع في ضبط المعطيات المتعلقة بالأضرار في مختلف القطاعات أو الممتلكات الخاصة والقيام بتقييم أولى مع استمرارية العمل بكل دقة. وقد عاينت ذات اللجنة التي شرعت في مهمتها أمس الاول 15 سكنا متضررا بمدينة عين قزام إلى حد الآن حسب الشروحات المقدمة للجنة الوزارية المشتركة. و أكد من جهته والي ولاية تمنراست جيلالي دومي أن هناك إرادة كبيرة للإستجابة للإنشغالات ذات الطابع الإستعجالي والتكفل بالأضرار بعد استكمال عمليات التشخيص للوضعية و من بين التدابير الإستعجالية التي اتخذت حاليا تزويد المواطنين الذين تضررت مساكنهم من مياه الأمطار بالمواد الغذائية والأغطية على أن يتم تزويدهم خلال الساعات القادمة بالخيم . و من ضمن المطالب الإستعجالية التي رفعها السكان في تدخلاتهم خلال هذا اللقاء إعداد دراسة تقنية لتحويل مجاري أودية هذه المنطقة التي تعبر مدينة عين قزامي وتدعيم مصالح الحماية المدنية بها بالأفراد والعتاد الذي يسمح بالتدخلات الفعالة ي وأيضا ضمان الرعاية الصحية ي واعادة الاعتبار لشبكات مياه الشرب والصرف الصحي والطرقات. و تفقد أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة بعد هذا اللقاء الذي جرى بإقامة بلدية عين قزام بعض الأحياء التي غمرتها مياه الأمطار على غرار أحياء "الريفي" وكنتة" و"600 سكن" و"أبالغ". و تتشكل ذات اللجنة من مسؤولين مركزيين من وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والموارد المائية والنقل والأشغال العمومية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والمدينة والبيئة . و كانت قد حلت امس بالمقاطعة الإدارية عين قزام الحدودية 420 كلم أقصى جنوب تمنراست لجنة ولاية مشتركة لمعاينة الأوضاع عقب التقلبات المناخية التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الأخيرة. وتتشكل هذه اللجنة من مسؤولين مركزيين من وزارات الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والموارد المائية والنقل والأشغال العمومية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والمدينة . و ستقوم اللجنة الوزارية المشتركة التي ترافقها السلطات الولائية والمنتخبين المحليين بمعاينة الأوضاع عقب التقلبات المناخية الأخيرة . و شهدت ولاية تمنراست منذ نهاية الأسبوع المنصرم اضطرابات مناخية تمثلت في تساقط أمطار رعدية غزيرة مما تسبب في فيضانات عديد أودية المنطقة ي حيث سجل هلاك خمسة (5) أشخاص غرقا في برك مائية بكل من تمنراست وتين زواتين ومفقود لا زال البحث عنه جاريا. وكانت مياه الأمطار المتساقطة على منطقة عين قزام الحدودية قد غمرت سكنات تقع بأحياء ''كنتة'' و ''600 سكن'' و ''الريفي'' حيث تدخل أعوان الحماية المدنية و بدعم من أفراد الجيش الوطني الشعبي لامتصاص المياه وتم التكفل بالعائلات المتضررة. وتقرر إيفاد لجنة وزارية مشتركة بالتنسيق مع القطاعات المعنية إلى ولاية تمنراست إثر تلك الإضطرابات الجوية بتكليف من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي .