مرة أخرى تمتد يد الشر للبراءة لتقتطف زهرة من زهور الحياة، مرة أخرى رقم آخر للبراءة يذهب ضحية لجمعيات وأحزاب حقوق الإنسان التي ترافع لإلغاء أحكام الإعدام قبل ان تكون ضحية لمجرم مختل، وبمقتل الطفلة سلسبيل ابنة وهران تبقى قائمة اختطاف الأطفال وقتلهم مفتوحة ما دام أنه يوجد في السياسة من يدافع عن حياة الذين يسرقون حياة البراءة، وما دام أنه يوجد في هذا الذي يسمى هيئات حقوق الانسان من يقف ضد تطبيق أحكام الإعدام ضد القتلة ومغتصبي الأطفال، فإلى متى تستمر هذه الظاهرة وكم طفلا يجب أن تزهق روحه وكم والدة ووالد يجب ان يفجعوا في فلذات اكبادهم حتى يعي بعض الرهط أن القصاص حق من حقوق القتيل الذي لا دفاع له، لم تكن سلسبيل الوحيدة التي مرت على طريق الموت ولا أحد يمكنه تصور معاناة طفلة ذات تسع سنوات طيلة يومين من الاحتجاز وألوان الرعب والتعذيب الذي واجهته من قبل محتجزيها، وسؤال يرفعه الناس للأحزاب والهيئات الحقوقية التي ترفض تبني القصاص من قتلة الأطفال، ماذا سيكون رد فعلكم لو عادت سلسبيل للحياة وسردت عليكم ما واجهته من لحظة اختطافها إلى اللحظة التي فاضت روحها الى بارئها؟ وسؤال آخر مهم قد يغفلون عنه بحكم المصالح الضيقة للسياسة والمصالح الشخصية والمنافع وعلاقات حقوق الانسان بالهيئات الدولية، ماذا لو كانت سلسبيل ابنة من بنتاكم، كيف سيكون رد فعلكم ؟