سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو جرة سلطاني يطالب البرلمان بدور اكبر في الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بوتفليقة في تدخله خلال ندوة تكريمية نظمتها الحركة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة
قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، امس، أن البرلمان رسب في أول امتحان له، مع قانون البلدية بعد أن فشل في فرض تعديلات جوهرية عليه، مما يضع أكثر من علامة استفهام حسبه حول موقعه من الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية. وانتقد أبو جره في تدخله خلال ندوة تكريمية نظمتها الحركة، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، المجلس الشعبي الوطني الذي فشل حسبه في إدراج تعديلات جذرية على قانون البلدية كما يتطلع إليه الشعب، داعيا إلى ضرورة السير بالإصلاحات بجدية، وعدم التعاطي معها على طريقة التغييرات التي مست قانون البلدية والتي عارضتها حركته. ونوه أبو جرة في الندوة التي حملت عنوان "الحريات الإعلامية في الجزائر، مكاسب وتطلعات"، بالمكانة التي تبوأتها الصحافة العربية والعالمية في العشرية الأخيرة من القرن الحالي، سيما قدرتها على توجيه وصناعة الرأي العام، معتبرا أنها باتت سلطة تغيير القناعات وإسقاط الأنظمة وإنجاح الثورات، مذكرا بما يمر به العالم العربي من انتفاضات شعبية تسيرها القنوات الإعلامية ووسائل التواصل التفاعلية. من جهته، اعتبر عبد الرزاق مقري، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، أن الصحافة الجزائرية تعاني من إكراهات المطابع والإشهار والضرائب التي من شأنها تعكير حرية التعبير في الساحة الوطنية، وأضاف أن الصحافة الجزائرية لم تستطع حتى على إسقاط قانون تجريم الصحفي وإنما تداعيات الثورات العربية المطيحة بالأنظمة هي من سمحت بمراجعة هذا القانون الذي يهين الصحفي، وطرح حزمة من الإصلاحات التي يرتقب أن تمس قانون الإعلام قريبا. وأشاد مقري بدور الإعلاميين في إنجاح أسطول الحرية الأول وتجنيد الرأي العام العالمي حوله. واعتبر الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية محمد جمعة، أن حركة مجتمع السلم كانت السباقة للمطالبة بفتح مجال السمعي البصري وإنشاء مجلس أخلاقي ومجلس لليقضة والرقابة والشفافية لتمكين الصحفي من أداء واجبه الوطني والوصول إلى مصدر الخبر، مشيدا بحزمة الإصلاحات الرئاسية سيما التي مست قانون الإعلام.وأضاف ذات المتحدث، أن لجنة تم تشكيلها على مستوى الحركة، بالتعاون مع عدد من أسرة الإعلام الجزائري، كانت قد أعدت بعض الاقتراحات لطرحها ضمن الإصلاحات التي ستمس قانون الإعلام. وكانت الندوة، التي حضرها عدد من الأساتذة والشخصيات السياسية، على غرار ممثل السفير الإيراني في الجزائر، مناسبة لتكريم الصحفيين الجزائريين الذين كانوا على متن أسطول الحرية، سيما صحفيا الشروق قادة بن عمار وحليم معمري.