بمناسبة العيد التاسع و الأربعون للشرطة الجزائرية نظمت المديرية العامة للأمن الوطني بمقر مديرية الوحدات الجمهورية بالحميز حفلا تكريميا بهذه المناسبة التي تزامنت مع الذكرى التاسعة و الأربعين لاسترجاع الاستقلال الوطني و عيد الشباب، تخلله تقديم عروض استعراضية قامت بها مختلف وحدات الشرطة و ذلك بحضور أعضاء من الحكومة و إطارات سامية. و قد تشرف لحضور هذا الحفل التكريمي وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و عدد من الوزراء منهم وزير الشغال العمومية و وزير الاتصال و وزير السياحة و وزير العمل و الضمان الاجتماعي و كذا وزير الصيد البحري و الموارد المائية و وزير الشباب و الرياضة فضلا عن الوزيرة المكلفة بشؤون المراة و الوزيرة المكلفة بالبحث العلمي كما شرف الحضور عدد من السادة قادة القوات كل من اللواء العام للأمن الوطني و المدير المركزي للجيش "جبار" و السيد اللواء مدير المالية بوزارة الدفاع الوطني إلى جانب مدير الاتصالات في وزارة الدفاع الوطني، هذا و أكثر ما ميز الحفل هو حضور أجهزة الشرطة العرب و عدد من رؤساء الوفود العربية من عدة بلدان منها موريتانيا و المغرب و المملكة الهاشمية. و تضمنت الكلمة الافتتاحية التنويه بعمل الشرطة التي استحضر من خلالها الملاحم الخالدة و التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري ببسالة من اجل استرجاع سيادته في الخامس من جويلية 1962، كما أن الاحتفال بهذه الذكرى يندرج في سياق عرفان الوطن بتضحيات رجال و نساء هذا الجهاز الذين أدو واجبهم بصدق و تفاني حماية للمواطن و ممتلكاته. و وقوفا على مطالب هذا الجهاز باشرت المديرية العامة للأمن الوطني في وضع مجموعة من التدابير التي رأت بأنها كفيلة لتلبية و انشغالات و مطالب موظفي الشرطة بدءا من تجسيد القانون الأساسي الجديد الذي يحفظ و يصون كرامة المنتسبين لهذا الجهاز، فضلا عن تعزيز دوره في تسيير و مكافحة الجريمة و اخذ المبادرات بالتنسيق التام مع السلطات المحلية و المنظمين الفاعلين في هذا المجال. و من النشاطات التي ميزت الحفل جملة من العروض الاستعراضية تنوعت بين الفنون القتالية و استعراض لمختلف الأجهزة المعتمدة في سلك الشرطة مصحوبة هذه العروض بالأناشيد الثورية و الوطنية المخلدة للذين كرسوا حياتهم من اجل الدفاع عن الوطن و كرامته. و في خضم الاحتفال تم تكريم نسبة معتبرة من الشرطيين إلى مناصب قيادية هامة بحضور العديد من الوزراء و ممثلين عن الدول العربية الذين شاركوا في تقليد المرتقين إلى عميد شرطة، كما تم تسطير برنامج واسع تكفل بانشغالات الشرطي و ظروف إيوائه و إطعامه فضلا عن إبرام 33 اتفاقية في مجال الصحة و التأمينات و السكن، زد على ذلك اقتناء 1800 مسكن من بين 10 ألاف وحدة سكنية ، فضلا عن تطوير مدارس الشرطة الموجودة في الجزائر حيث وصلت نسبة التغطية الأمنية 76 بالمائة، بهدف مكافحة الجريمة بكل أنواعها إذ تم الفصل في 61 الف قضية و هذا من اجل الحفاظ على النظام العام و إرساء جسور الشراكة بين الإدارة و المواطن.