نددت كونفديرالية العمال الصحراويين بمدينة العيونالمحتلة تعرض مظاهرة سلمية كانت قد نظمتها رفقة مجموعات اجتماعية أخرى يوم الجمعة، للقمع العنيف من طرف سلطات الإحتلال، بعد تعرض نفس المتظاهرين للتنكيل يوم الخميس، مؤكدة وقوع العيونالمحتلة تحت حصار تام يوم الجمعة والسبت. ونددت الكونفديرالية في بيان مفصل لها بإصرار سلطات الرباط على التنكيل بالمتظاهرين الصحراويين من ذوي الحقوق، وعمال فوسبوكراع، ونقابات مهنية أخرى، بدل معالجة ملفاتهم والتعامل مع مطالبهم. كما أشار البيان لتعرض صحفيين صحراويين للتنكيل والضرب على أيدي الشرطة أثناء محاولتهما تغطية الحدث، بالإضافة إلى اعتقال الكاتب العام للنقابة الصحراوية للصيد الساحلي وتعذيبه قبل إطلاق سراحه، واعتقال آخر، وجرح 34 متظاهر بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان. في تحدي سافر لحرية التعبير والحق في التجمهر، السلطات المغربية ترتكب مجزرة في حق مدنيين صحراويين من عمال شركة فوسبوكراع وفئات اخرى صحراوية مهمشة بالعيون. مرة أخرى تصر السلطات المغربية على كبح كل الأشكال التجمعات والوقفات السلمية الحضارية بشتى الوسائل القمعية الممكنة، حيث أقدمت هذه الأخيرة وبأوامر رسمية من الجلاد والي مدينة العيون، على التدخل الوحشي والهمجي من جديد ولليوم الثاني على التوالي في حق عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع وباقي الفئات الصحراوية المهمشة المنظوية تحت لواء تنسيقية اكديم ازيك. فرغم التدخل الهمجي بالأمس الذي وقع يوم 11 أوت 2011، أصر عمال ومتقاعدي شركة فوسبوكراع وباقي الفئات الصحراوية الأخرى على تنظيم وقفتهم السلمية المعهودة يوم الجمعة 12 اوت 2011 أمام مقر محكمة الاستئناف بشارع السمارة، إلا أن التطويق الأمني الكبير والكثيف والذي عرفته كل جنبات المحكمة وجميع الممرات المؤدية من والى مقر الوقفة حال دون تنظيمها في المكان المعهود ليضرب المنظمون موعدا للوقفة أمام مقر الطاقة والمعادن، وما إن تجمع المتظاهرين في عين المكان حتى حوصرت المنطقة بإنزال امني غير مسبوق مشكل من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة وقوات بزي مدني حاملة معها الحجارة والهروات والدرك والجيش، لتعطى الأوامر للتدخل في حق الشيوخ والعجزة والأطفال والنساء والحوامل، مرتكبة بذلك مجزرة أخرى تنضاف إلى سلسلة المجازر المرتكبة في حق المدنيين الصحراويين العزل كان آخرها مجزرة اكديم ازيك. هذا التدخل الهمجي خلف العديد من الاعتقالات والإصابات الخطيرة في صفوف العمال والمتظاهرين الأبرياء، وهم حسب لائحة أولية: بمبا لفقير: احد عمال شركة فوسبوكراع ( 53 سنة) المستحيى البلال: أم معتقل سياسي ( 46 سنة) مريم البورحيمي: ابنة احد عمال شركة فوسبوكراع دهوار فاطمتو: معتقلة سابقة لخليفي سويلم: مطرود من شركة السميسي نفعي الدية: ابن احد عمال شركة فوسبوكراع مفتاح الدين الدية: ابن احد عمال شركة فوسبوكراع عبداتي الدية: ابن احد عمال شركة فوسبوكراع لشكر الدكجة : معتقلة سابقة محمد لحويمد: احد عمال شركة فوسبوكراع ( 55 سنة) محمد الطالب: احد عمال شركة فوسبوكراع (60 سنة) سيدي محمد الوالي: احد عمال شركة فوسبوكراع (57 سنة) لحبيب الصالحي: احد عمال شركة فوسبوكراع (55 سنة) محمود الداودي: احد مجموعة اكديم ازيك النيهة لعبيدي: مطلقة الحيرش فاطمتو: مطلقة أبياي عبد العزيز: ابن احد عمال شركة فوسبوكراع أم لخوت الحسني: أم معتقل سياسي ( 48 سنة) أرام هترة: أرملة الزغمة: أم معتقل احمد سالم لفقير: مطرود من شركة السميسي الصوفي اللل: أشبال الجدي سليمان: احد عمال شركة فوسبوكراع ( 50 سنة) السويح العالية: ابنة احد عمال شركة فوسبوكراع السويح الدرجة: ابنة احد عمال شركة فوسبوكراع السويح مامي: ابنة احد عمال شركة فوسبوكراع السويح ليلى: ابنة احد عمال شركة فوسبوكراع الغزواني خليهنا : احد عمال شركة فوسبوكراع ( 61 سنة) ابا اعلي ابليحة: ارملة( 52 سنة) الرامي الرامي: ابن احد عمال شركة فوسبوكراع الزابور لحسن: احد عمال شركة فوسبوكراع ( 62 سنة) الزابور عبد الرحمان: ابن احد عمال شركة فوسبوكراع ابراهيم احريم: معطل صحراوي لاراباس الذهبي: عضو تنسيقية اكديم ازيك كما تم اعتقال احد أعضاء تنسيقية اكديم ازيك والكاتب العام للنقابة الصحراوية للصيد الساحلي محمود الحيسن ليتم إطلاق سراحه على الساعة الثالثة صباحا بعد استنطاقه وتعذيبه من قبل جميع أجهزة الاستخبارات المغربية، فيما لا يزال سيدي إبراهيم السويح مفقود. فيما لم ينج من هذا التدخل الهمجي الجبان حتى وسائل الإعلام الحرة، حيث واثناء تغطيتهم لهذا التدخل أقدمت السلطات المغربية ايضا على ضرب الصحفيين حميد بوفوس و محمد عياش ادويهي وهم يتواجدان في حالة خطيرة، فيما طالبا من المنظمات والهيئات الدولية حمايتهم وتمكينهم من الحرية في الوصول للخبر. ومباشرة بعد هذا التدخل الوحشي، اشتعلت المدينة على وقع المواجهات الدامية بين قوات الأمن وشبان صحراويين مؤازرين لعائلاتهم، فيما طالب هؤلاء بالتدخل العاجل لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي من اجل حماية المدنيين الصحراويين وردع آلت القمع المغربية عن سلوكياتها الوحشية والعنصرية، وقد دارت هذه الأحداث رحاها بكل من شارع الطانطان، شارع السمارة، شارع جمال الدين الأفغاني، حي معطلة، شارع مزوار، شارع لافيزيت. يشار إلى أن المدينة لازالت تعيش على وقع حصار امني كبير بالإضافة إلى فرض السلطات لحظر التجوال، فيما لا تزال المداهمات للمنازل والاعتقالات جارية.