دعت، أمس، الجمعيات الفرنسية المتضامنة مع القضية الصحراوية ضد القمع المغربي إلى تجمع هو الرابع من نوعه نظم بالعاصمة الفرنسية، حيث دعت الحكومة الفرنسية والإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة إلى التدخل من أجل وضع حد للقمع المغربي، وضمان احترام حقوق الإنسان و إطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين وتسهيل دخول الصحفيين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة. وفي هذا الإطار، نددت جمعيات التضامن "بقاء الحكومة الفرنسية صامتة أمام معاناة الشعب الصحراوي و تجديد دعمها للمغرب"، مشيرة إلى أن الحل الوحيد "العادل والنهائي لهذا النزاع الذي طال أمده هو تنظيم الاستفتاء حول تقرير المصير من أجل السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بحرية". يشار إلى أنه تم تنظيم تجمع، يوم السبت، بساحة القصر الملكي بباريس استجابة لنداء الجمعيات الفرنسية المتضامنة مع القضية الصحراوية في إطار تجند جديد ضد القمع المغربي ومن أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما تأسفت الجمعيات لكون "حرية الصحافة لا تزال محدودة و طرد العديد من الصحفيين والبرلمانيين والملاحظين دون أي توضيح"، مضيفة أن "المغرب يريد سجن الأشخاص وتعذيبهم دون شهود". وفي ذات السياق، أشارت الى أن البرلمان الأوروبي قد "صمد أمام ضغوطات المغرب" بمصادقته يوم 25 نوفمبر الفارط على لائحة تدين أحداث العنف في مخيم أكديم ازيك بالقرب من مدينة العيونالمحتلة مطالبا المغرب بالسماح للصحافة والملاحظين المستقلين والمنظمات الإنسانية بالدخول بكل حرية إلى الأراضي المحتلة. من جهتها، دعت الأممالمتحدة الى "القيام بتحقيق مستقل وإرساء آلية لمراقبة حقوق الإنسان". وأشار المنظمون إلى أن هذه المظاهرة الرابعة من نوعها بباريس موجهة لتنبيه الرأي الفرنسي بعدالة كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وحمله إلى الضغط على حكومته للتدخل طبقا للشرعية الدولية.
.. واعتقال معتقلين صحراويين سابقين بالعيونالمحتلة من جهة أخرى، كانت سلطات الاحتلال المغربية، قد اعتقلت أول أمس مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين السابقين بمدينة العيونالمحتلة، ويتعلق الأمر بكل من "محمد التهليل" و"البشير خدا" و"حسن الداه"، حسب بيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وأورد البيان أن "اعتقال هؤلاء النشطاء كان حوالي الساعة 08 مساء من مقهى "لاسدوناس" بساحة الدشيرة بالعيونالمحتلة من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي مدني قاموا باقتيادهم إلى سيارة الشرطة في اتجاه يجهل مكانه حتى الآن وتجهل كذلك أسباب اعتقال هذه المجموعة في هذا الوقت بالضبط، مع العلم أن السلطات المغربية تشن منذ 08 نوفمبر 2010 حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين الصحراويين على خلفية المواجهات التي عرفها مخيم " اكديم إزيك " ومدينة العيونالمحتلة وسبق للمعتقلين الصحراويين "محمد التهليل" و"البشير خدا" و"حسن الداه" أن تعرضوا في فترات سابقة للاعتقال السياسي وسلسلة من المضايقات و لاعتداءات بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وموقفهم من قضية الصحراء الغربية، بالإضافة إلى نشاطهم الحقوقي لفضح الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون من قبل الدولة المغربية.