أوضح أمس رمضان لعمامرة مفوض السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي أن التعاون بين الجنوب والشمال لم يرق بعد إلى المستوى المطلوب في ظل وجود نزاعات بين الدول الأوروبية منها و الإفريقية التي تسعى للحفاظ على مصالحها دون الاهتمام ا بمصالح الغير، إذ قال في هذا الإطار «... ان التعاون بين الدول الساحل و إفريقيا هو سائر إلى طريق صحيح... ». وأضاف رمضان لعمامرة مفوض السلم و الأمن بالإتحاد الإفريقي لدى نزوله ضيفا على حصة « ضيف التحرير » للقناة الإذاعية الأولى بأن التعاون بين الدول الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب يسير على الطريق الصحيح، إذ قال في هذا الصدد « ... إن التعاون بين الدول الإفريقية حاليا خطا خطوات معتبرة بالنظر إلى أن العديد من الدول الإفريقية التي كانت في السابق تعتبر نفسها غير معنية بظاهرة الإرهاب... و الآن أصبحت تهتم بالموضوع... »، وبخصوص قضية تقديم الفدية شدد مفوض السلم و الأمن بالإتحاد الإفريقي على وجوب العمل أكثر من أجل الوصول إلى قانون واضح ومتكامل لهذا الأخير ويكون في الإطار الأممي، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تجريم دفع الفدية ووضع بروتوكول عمل، مضيفا ان الإتحاد الإفريقي بصدد تحضير قانون تجريبي سيكون بمثابة أداة مساعدة لكل الدول للوصول إلى انسجام ما بين كل الدول الإفريقية، كاشفا في الوقت نفسه عن إنشاء محكمة قضاء بالإتحاد الإفريقي و كذا لجنة للقانون الدولي و هذا من أجل تدوين القانون يحظى بالإيجاب بإفريقيا. وفيما يتعلق بنشاط المركز الإفريقي بالجزائر قال المتحدث أنه يعمل بالتعاون مع الدول المتقدمة ومع الأممالمتحدة من أجل توفير الإمكانيات التكنولوجية للدول التي لا يمكن لها أن تتحصل عليها بوسائلها الخاصة وبمواردها الوطنية، مؤكدا أن المستوى الذي تم التوصل إليه فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتنسيق ليس هو المستوى المنشود من خلال المعاهدات التي تم وضعها، مشيرا إلى أن التعاون بين الدول الإفريقية في هذا المجال هو في استمرار مضيفا أن الوعي بمخاطر الإرهاب يتسع على مستوى القارة وأغلب الدول . ومن جهة أخرى قال ذات المسؤول ان مصادر تمويل الإرهاب أصبحت المؤسسات الكبرى الاقتصادية جد مهتمة بها، مضيفا أن أتخذ إجراءات في هذا الشأن و هناك مجهودات على المستوى الأممالمتحدة.