نظمت بولاية سكيكدة بقصر الثقافة و الفنون دورة تدريبية لفائدة مترشحي امتحان شهادة البكالوريا لمساعدتهم على التحكم في خوفهم و زيادة الثقة في أنفسهم حسب ما لوحظ. و تمكن هذه الدورة التي بادرت بها جمعية "ناس الخير" ويشرف عليها أساتذة مختصون في المجال التلاميذ حسب المنظمين من فهم الآليات التي تساعدهم على المراجعة و الحفظ بالإضافة إلى الاستماع إلى انشغالاتهم و تساؤلاتهم كما أن الجمعية فضلت مساعدة هؤلاء التلاميذ من الناحية النفسية لمساندتهم. و حسب السيد رابح بوعوينة أمين ذات الجمعية فإن هذه الدورة المجانية ستدور محاورها حول الإيحاءات الإيجابية و كيف يمكن للتلميذ أن يستغلها لزيادة ثقته بنفسه و كيف ينظم وقته في المراجعة النهائية و طريقة استعمال الخارطة الذهنية و تلخيص الدروس فضلا عن التقنية التي على التلميذ انتهاجها للتغلب على شبح القلق و الخوف خلال الاختبارات بالإضافة إلى التعرف على أهم الوصايا و النصائح قبل و أثناء وبعد اجتياز الامتحان. من جهة أخرى و حسب بعض المختصين الذين أشرفوا على هذه الدورة فإن أكثر ما يقلق التلاميذ أثناء فترة الامتحانات هو خوفهم من نسيان المعلومات التي راجعوها معتبرين أن أنجع الطرق لتفادي هذه الظاهرة هو إعطاء التلميذ لنفسه قسطا من الراحة بين المادة و الأخرى و كذا عدم التركيز على مادة دون أخرى بحجة حبه لها أكثر ناصحين إياهم بمحاولة الخروج في نزهات و القيام بتمارين رياضية خفيفة أو ممارسة هواية محببة لديهم . كما طلب القائمون على هذا اليوم التدريبي من التلاميذ الذين حضروا الدورة و الذين تجاوز عددهم 300 تلميذ أن يتدربوا على حل الأسئلة لأنها توفر عليهم سهولة الحفظ وتدعم الذاكرة. وقد استحسن التلاميذ و أولياؤهم هذه المبادرة كما أكدته السيدة كريمة 49سنة التي كانت ترافق ابنتها هدى (17 سنة) و التي ستجتاز البكالوريا بعد أيام قليلة حيث قالت أنها واجهت مشاكل مع ابنها الأكبر حين كان سيجتاز ذات الامتحان و أنه كان متخوفا و متوترا لعدة أيام قبل الامتحان و أنها و والده عجزا على طمأنته. و من جهته قال مهدي 18 سنة " هذه المبادرة جاءت في وقتها " لأنها تساعده على زيادة الثقة في النفس معتبرا أن الخوف شعور طبيعي يتملك أي شخص مهما تكون نسبة تحضيره مرتفعة و يمكن أن يهدد النجاح إذا لم يستطع المترشح أن يتحكم فيه بالطرق السليمة.