ندد سكان احياء لاقلاسيار ببلدية باش جراح بالوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، نتيجة غياب أدنى الخدمات الضرورية والمرافق اللازمة التي يحتاجونها، ما جعلهم يشتكون من العزلة والتهميش. بهذا الصدد أعرب معظم سكان الحي عن استيائهم الشديد من الجهات المعنية إزاء انتهاجها لسياسة ''اللامبالاة والتجاهل'' حيال انشغالاتهم، مؤكدين أنهم قاموا بتقديم عدة شكاوي إلى المسؤولين من أجل التدخل وتسجيلهم ضمن المناطق المعزولة والتي هي بجاحة ماسة إلى مشاريع تنموية لكن دون جدوى، فالوضع يزداد تدهورا يوما عن آخر في ظل افتقارها إلى أدنى متطلبات الحياة، حيث مازالوا يعيشون حياة شبيهة ''بالحياة البدائية'' لا تمت بصلة إلى الوقت الراهن الذي نعيشه اليوم . انعدام الغاز يؤرق السكان وفي ذات السياق، اشتكى السكان القاطنين بالقرب من شارع ح رو دي جيني من انعدام الغاز الطبيعي وقد عبّروا عن تذمرهم الشديد خلال حديثهم ل المسار العربي معتبرين أن التهميش طالهم في أبسط الحقوق، على حد تعبيرهم، مؤكدين في ذات السياق أنهم يتجرعون الأمرين في فصل البرودة بسبب غياب هذه المادة التي أضحت أكثر من ضرورية في حياتهم اليومية نتيجة الاستعمال المكثف لهذه المادة الحيوية وأضاف محدثونا أنهم يجدون صعوبة في العثور على قارورات غاز البوتان التي يلجأ أصحابها إلى رفع سعرها على حساب جيوب الفقراء الذي يتحتم عليهم اقتناؤها مهما كان سعرها، يقول بعض السكان ، الذين أكدوا أنهم راسلوا الجهات الوصية قصد برمجة مشروع تزويدهم بغاز المدينة، إلا أن رد المسؤولين -على حد قولهم- ينصب على أنه سيتم التكفل في القريب العاجل ، وهو ما اعتبره محدثونا إقصاء الحي على حساب حي آخر. انتشار الفضلات واهتراء الطرقات" بحي الكهوف" بلاقلاسيار كما طالب سكان "حي الكهوف" بلاقلاسيار ببلدية باش جراح من السلطات المحلية الاستجابة لنداءاتهم المتكررة والمتعلقة أساسا بتهيئة طرقات الحي جراء الوضعية المزرية التي يتواجد بها هذا الأخير نتيجة ارتفاع مستوى حركية السير إضافة إلى ما يعرفه هذا الطريق مؤخرا من ازدحام شديد بسبب استخدامه من قبل السائقين لتجنب الازدحام بعد غلق الشارع الرئيسي الرابط بين بلدية باش جراح و بوروبة من طرف المصالح المعنية ، وذلك بسبب أشغال الميترو الرابطة بين حي البدر و وسط الحراش ، ليبدي عدد من السكان ل "المسار العربي" استيائهم الشديد لهذه الحالة والتي أثرت سلبا على مركباتهم بعد اهتراء شبكة الطرق التي بلغت درجة كبيرة من التدهور والاهتراء بالحي مما أدى الى انتشار الحفر والمطبات فضلا عن أن هذه الطرق تتميز بضيقها مما يصعب التنقل عبرها خاصة أن هذا الحي يشهده كثافة سكانية كبيرة دون أن تعرف أي نوع من التهيئة . تجدر الإشارة أيضا أن حي الكهوف يعرف انتشارا مذهلا للنفايات المنزلية التي تتراكم في كل مكان، لتعطي له صورة مفرغة حقيقية للمخلفات المنزلية التي تناثرت أمام المنازل وعلى الأرصفة ووصلت إلى حد الطرقات، ما جعلها تصعب من حركة المارة الراجلين وأصحاب السيارات. عبر سكان الحي عن مدى امتعاضهم من تراكم النفايات التي باتت تشوه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان الأمر الذي يتسبب في عدة أمراض خاصة لدى الأطفال