وصف الرئيس الصحراوي السيد محمد بعد العزيز قرار المغرب بسحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ب"غير المؤسس و غير المبرر". و صرح السيد عبد العزيز في حديث خص به يومية "لوسوار دالجيري" أن "هذا القرار غير مؤسس و غير مبرر في الواقع مثل الشجرة التي تخفي الغابة بما أن الامر يتعلق بسحب الثقة ليس فقط من روس بل أيضا من الأممالمتحدة التي يمثلها أمينها العام و لجل نظامها". و يذكر أن الديبلوماسي الأمريكي قد عين في جانفي 2009 بصفته مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في الصحراء الغربية. كما أكد الرئيس الصحراوي أن هذا القرار "الاحادي" حول سحب الثقة و الذي يأتي أسابيع قليلة بعد التقرير الفادح ضد الرباط الذي قدمه بان كي مون أمام أعضاء مجلس الامن "يبرز قلق" المغرب. و يرى الأمين العام لجبهة البوليزاريو أنه من خلال هذا السلوك فان المغرب البلد الذي "ينكر" التزاماته و "يعارض" تطبيق اللوائح الدولية لايزال "يتحدى المجتمع الدولي و يعمل على ابقاء نزاع الصحراء الغربية في طريق مسدود". من جهة أخرى أضاف السيد عبد العزيز أن المغرب "المنهك" بتقرير الأممالمتحدة الذي يتهمه بعرقلة عمل بعثته المكلفة بتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) "يلجأ مثل عادته الى مناورات مماطلة بهدف عرقلة مسار تسوية النزاع الصحراوي من خلال مواصلة انتهاكاته لحقوق الانسان بالأراضي المحتلة دون معاقبته". و ردا على نداء فرنسا الداعي الى تسوية سريعة ل"الخلاف" القائم بين الرباط و المبعوث الأممي تساءل الرئيس الصحراوي "لماذا فرنسا بلد التصريح العالمي لحقوق الانسان تؤكد رفضها للقمع و الاعتداء في جميع الأنحاء و لا تدعو الى ذلك عندما يتعلق الأمر بالصحراء الغربية ". من جانب آخر تطرق السيد عبد العزيز ضمن هذا الحديث الى وضعية حقوق الانسان بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية واصفا اياها ب "المأساوية" كونها تواجه "محنا صعبة" منذ قرابة 37 سنة من الاحتلال المغربي. في نفس السياق أوضح المسؤول الصحراوي أن هذا الوضع "يتفاقم يوما بعد يوم بالنظر الى الاعتداءات المكثفة و الممنهجة لحقوق الانسان و التي أثرت على كل شرائح الشعب الصحراوي".