دخل الجيش اللبناني امس الى "شارع سوريا" الفاصل بين" التبانة" و"جبل محسن" في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان على ان ينتشر لاحقا في باقي الأحياء الداخلية حسبما افادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وقال المصدر، أن الاشتباكات تواصلت طوال الليلة الماضية واشتدت حدتها منذ فجر اليوم على مختلف المحاور ولاسيما في "الملولة" و "البقار"و "شارع سوريا" و"المنكوبين و"الريفا " و "حارة السيدة" و "الحارة البرانية" و"الشعراني" مما اسفر عن مقتل شخص و اصابة عدد اخر بجروح. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي تواصلت مساء أمس السبت بين منطقتي "باب التبانة"و "جبل محسن" في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان الى 13 قتيلا و50 جريحا منذ اندلاع الاشتباكات منتصف ليلة الجمعة. وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام قد اشارت امس الى 10 قتلى و اكثر من 26 جريحا. وذكر مصدر أمنى لبناني أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشدة وتستخدم فيها الاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية على مختلف المحاور وسط انتشار كثيف للمسلحين . وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد انتقل امس الى طرابلس مسقط رأسه حيث ترأس اجتماعا بحضور وزير الداخلية العميد مروان شربل ووزراء ونواب المدينة وفاعلياتها وقيادات أمنية، حيث انتهى الاجتماع الى قرار برفع الغطاء السياسى عن المسلحين والى الاتفاق على نشر القوى الامنية فى مناطق الاشتباكات . وذكر بيان صدر عن الاجتماع أن فعاليات المدينة أكدت على سحب الغطاء السياسى عن المسلحين فى المدينة ودعت القوى الامنية الى " الضرب بيد من حديد ". ودعت الفعاليات " الجيش وقوى الامن اتخاذ كل الاجراءات الحازمة فورا لوقف الاشتباكات فى طرابلس من دون تمييز وسحب الغطاء السياسى من جميع قيادات المدينة وعن كل العابثين بالأمن والاستقرار وإزالة جميع المظاهر المسلحة من كل الشوارع والأحياء خصوصا فى مناطقة القبة وجبل محسن والتبانة ومنع الظهور المسلح ". وطلب المجتمعون من الاجهزة الامنية " الضرب بيد من حديد والتعامل بصرامة وحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بالامن والاستقرار فى المدينة واعتبار الاجتماعات مفتوحة لمواكبة هذه الاجراءات ". وأكد وزير الداخلية مروان شربل فى تصريح عقب الاجتماع أنه سيبقى فى طرابلس لوضع خطة الانتشار فى جبل محسن وباب التبانة . وكانت قد جرت اشتباكات بين باب التبانة التى تؤيد المعارضة السورية وجبل محسن التى تؤيد السلطات السورية فى الشهر الماضي مما أوقع 10 قتلى وعددا من الجرحى وانتهت بانتشار الجيش وقوى الامن الداخلى فى المنطقة.