بدأ الجيش اللبناني الانتشار في منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان بعد يوم من اشتباكات شهدتها هاتين المنطقتين وخلفت عدة قتلى وجرحى، وأفادت مصادر إخبارية بأن الجيش شرع بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي بعملية تمشيط ونصب الحواجز والتأكد من خلو الشارع الرئيسي الرابط بين المنطقتين من أي متفجرات، مشيرة إلى أن الجيش تعرض لإطلاق نار لدى بدء انتشاره ورد على مصادر النيران. وأشارت إلى أن أصوات إطلاق نار توقفت عقب انتشار الجيش اللبناني في المنطقتين، كما أشارت إلى أن الجيش لم يعط أي معلومات عن العملية الأمنية التي يستعد لتنفيذها، وقد حضر قادة هذه العملية إلى غرفة للعمليات العسكرية أنشئت لإدارة هذه العملية وذلك بعد اجتماع مطول عقده وزير الداخلية اللبناني مع القوى الأمنية في المدينة، وأضافت ذات المصادر نقلا عن مصادر أمنية وطبية أن حصيلة اشتباكات منطقتي باب التبانة -ذات الأغلبية السنية- وجبل محسن –الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية- ارتفعت إلى تسعة قتلى وأكثر من أربعين جريحا. " وفي تصريح لمفتي طرابلس والشمال قال مالك الشعار أن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد اجتماع عقد مع القوى الفاعلة في باب التبانة، وعبر اتصال برئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد في جبل محسن. واتهم الشعار "أيادي خارجية" بافتعال الاشتباكات بين الطرفين، لافتا إلى أن القوى الأمنية تعرف من هي الجهة الخارجية "بعد اعتقالها أشخاصا من خارج مدينة طرابلس متورطين في افتعال الأحداث". ومن جانبه وجه الشيخ حسام سباط مستشار مفتي طرابلس وشمالي لبنان عبر الجزيرة نداء إلى المسؤولين في الدولة لإرسال هيئة طوارئ إلى باب التبانة وجبل محسن، موجها الاتهام إلى طرف ثالث لا يريد أن يضغط على بعض الفرقاء السياسيين، ويستخدم الاشتباكات ورقة ضاغطة على الجو السياسي، ودعا إلى جمع السلاح من المنطقتين، وحذر من أن عدم معالجة الأزمة في التبانة وجبل محسن بشكل جذري ستدفع بسببه مدينة طرابلس الثمن، على حد تعبيره.