شدد المشاركون امس في ملتقى بالمركز الجامعي لغليزان على أهمية وفاعلية الصورة في انجاح العملية التعليمية لدى الطفل. وأبرز المشاركون في الملتقى الوطني حول "دور الصورة في العملية التعليمية لدى الطفل" أن الصورة تمثل "العنصر الأهم" لتعليم الأطفال و"مساعدتهم على الفهم" و"تربيتهم على القيم الجمالية والروحية". وفي هذا الإطار أبرز الدكتور عبد الله الثاني قدور من جامعة وهران الذي قدم مداخلة بعنوان "الصورة والعملية البيداغوجية ومقاربة سيميائية بصرية" أن الرسوم البصرية التعليمية تعتبر من "الوسائل المساعدة على الفهم وترمز للواقع وتستمتع بها النفوس ". وأوضح في هذا الصدد أن الصور الموظفة في الكتاب المدرسي منها الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية والرسوم اليدوية تساعد الطفل في عمليات "الإدراك على أساس حسي". وشدد على ضرورة "تحقيق عند بلورة الصورة التماثل بين عبقرية الكبار وبراعة الأطفال لبلوغ الهدف من التعليم والتربية". ومن جانبه أكد الدكتور بوداود حسين من جامعة الأغواط في مداخلته حول "المسالك المعرفية للصورة البصرية" على ضرورة اختيار الصورة "الملائمة لواقع وبيئة الطفل ولموضوع التعليم" حتى تكون لها "فاعلية" في العملية التعليمية.
وحذر المتدخل في ذات الوقت من "المبالغة" في استخدام الصورة بالكتب المدرسية ملاحظا أن ذلك يؤدي إلى "حجر الإبداع". كما أشار من جهته الدكتور عميش عبد القادر من المركز الجامعي لغليزان إلى "خطورة" الصورة الرقمية على ثقافة وقيم الأطفال معتبرا أن الصورة الرقمية "أبلغ" من الخطاب النصي في "ايصال قيم وثقافات الأمم التي تصدرها إلينا". وقد تابع الحضور خلال اليوم الأول من هذا اللقاء المنظم من طرف معهد اللغة والآداب ويحضره باحثون من عدة جامعات من الوطن مداخلات حول "الإدراك البصري للصورة" و"تعليمية اللغة بالصورة" و"تعليمية اللغة في أدب الطفل". و ستتواصل أشغال الملتقى غد الثلاثاء في يومها الأخير بتقديم عدة محاضرات تتناول خاصة "فاعلية الصورة في التعليم الثانوي" و"خطاب الصورة الموجهة للطفل" و"مكونات الصورة البيداغوجية وأثرها التربوي"وغيرها من المواضيع.