أكد الدكتور رشيد بن مالك مدير مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية أن الهدف من تنظيم الملتقى الدولي حول إشكالية "البحث السيميائي الواقع والآفاق " الذي سينطلق اليوم ويدوم إلى غاية الغد الإثنين بفندق الأمير بالشراقة سيعرف ولأول مرة مشاركة نخبة من أهم السيميائيين الغربيين والعرب على غرار آن إيليو من فرنسا وهي باحثة تتلمدت على يد الباحث السيميائي الشهير غريماس والباحث جيروم كولان المتخصص في السيمياء السلوكي والناقد الأكاديمي سعيد بن كراد من المغرب إلى جانب الدكتور عبد الحميد بورايو والدكتور بوزيد عبد القادر وستنصب مداخلات الملتقى حسب الدكتور رشيد بن مالك في معالجة واقع البحث السيميائي في الفكرين العربي والغربي وتقاطعاتهما المنهجية والمعرفية ويهدف هذا اللقاء العلمي والثقافي إلى تمكين الطلبة الجزائريين من الإطلاع على جديد البحوث اللغوية في مجالات الأدب العربي فضلا عن احتكاكهم بكبار الأساتذة واللغويين الجزائريين والأجانب . وسيسمح الملتقى الدي سيعرف مشاركة أكثر من 100 لغوي وأستاذ جامعي وخبير يمثلون مختلف الجامعات الجزائرية ومعاهد الأدب العربي فضلا عن نظرائهم من بعض الدول العربية والأوروبية منها المملكة المغربية ومصر وتونس وفرنسا بتبادل الخبرات والتجارب في المجال اللغوي بين مختلف المعاهد والجامعات الجزائرية ونظيراتها لدى الدول المشاركة . فعاليات ملتقى دولي حول ''البحث السيميائي المعاصر، تهدف إثراء النقاش حول الوضع الراهن للدرس السيميائي وعلاقته بالفروع المعرفية المتعددة وكذا تطبيقاته في مجالات البحث الشديدة التنوع، والتي تطال مختلف الانتاجات الثقافية البشرية كالخطابات اللغوية والصورة والسلوك والقيم• مدير المركز المنظم للملتقى، رشيد بن مالك، وفي تصريح ل''اصوت الأحرار'' قال إن محاور الملتقى ستتمحور حول اللسانيات، السيميائيات والتيارات الفكرية المعاصرة وكذا سيميائية الصورة وسيميائية الأدب، الثقافة، الفنون، بالإضافة إلى الإشهار وسلوكات والإشهار والسيميائية المعمارية وبحوث تطبيقية مضيفا أن الدرس السيميائي من بين الانشغالات الراهنة لمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية الذي يترأسه وذلك منذ سنتين، حيث أسس لهذا الغرض نواة بحثية تعنى بترجمة الدراسات السيميائية الغربية إلى اللغة العربية والشروع في إنجاز عدد من المشاريع البحثية في هذا الميدان، بالإضافة إلى تخصيص دورية بعنوان ''بحوث سيميائية'' تعنى بنشر نماذج من هذه الترجمات والبحوث خاصة في خضم العناية المتزايدة بالمنهج السيميائي في دوائر البحث المغاربية عامة والجزائرية على وجه الخصوص، وأضاف رشيد بن مالك أنه وبمراعاة التراكم المعرفي الذي حققته الدراسات السيميائية منذ نشأتها والتطورات المنهجية التي عرفتها طيلة مسارها، وكذا النتائج التي توصل إليها الرواد في هذا المجال واعتبارا للجهود المبذولة للتعريف بها وتقديمها وخاصة تطبيقها في البلاد العربية، سيخصص نقاش لتحديد الطرق الكفيلة لمواصلة بناء النظرية وتحديد أصولها ومراجعتها في نطاق ما تسمح به حدود العلم وتقيم الاجتهادات المعرفية الرامية إلى توظيفها في الساحة الثقافية، وكذا توسيع تطبيقها لتشمل مختلف الانتاجات الرمزية البشرية وأكد بن مالك على أن الدراسات السيميائية حظيت منذ حقبة زمنية باهتمام خاص من قبل المؤسسة الأكاديمية في العالم العربي، وهذا اعترافا لنتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها رواد البحث السيميائي، مما يتطلب معاينة الوضعية الراهنة للدرس السيميائي تبعا للمراحل التاريخية ولتنوع موضوعات البحث، ونظرا للإنجازات المتحصل عليها في المجالين التطبيقي والنظري وفي هدا السياق أضاف المتحدث ذاته أنه وبمراعاة التراكم المعرفي الذي حققته الدراسات السيميائية منذ نشأتها والتطورات المنهجية التي عرفتها طيلة مسارها والنتائج التي توصل إليها الرواد ثم تلاميذهم من بعدهم وكذلك الجهود المبذولة للتعريف بها وتقديمها وتطبيقها في البلاد العربية العامة والأقطار المغاربية خاصة ويمكن إثارة نقاش مخصب في شأن مواصلة بناء النظرية وتحديد أصولها ومنازعها ومراجعتها في نطاق ما تسمح به حدود العلم وتقيم الاجتهادات المعرفية الرامية إلى توظيفها في الساحة الثقافية وتوسيع تطبيقها لتشمل مختلف الانتاجات الرمزية البشرية.