أكد عبد الرشيد بوكرزازة، وزير الاتصال، على ضرورة "تفعيل آليات التنسيق الإعلامية" لبلدان عدم الانحياز خلال مداخلته في المؤتمر ال 7 لوزراء الإعلام لبلدان عدم الانحياز الذي جرت أشغاله من 2 إلى 4 جولية بفنزويلا. وأبرز بوكرزازة -حسب ما أوضحه أمس الأحد مصدر من وزارة الاتصال- "الاستعداد التام" للجزائر لدعم هذه الآليات، مقدما مجموعة من الاقتراحات ترمي إلى إعطاء "ترجمة فعلية" للإرادة السياسية لقادة دول عدم الانحياز في مجال التبادل المشترك المتعدد الأطراف للمادة الإعلامية سواء كانت مكتوبة، مسموعة، مرئية أو إلكترونية. وللإشارة فقد انتخبت الجزائر ممثلة في وزير الاتصال في منصب نائب رئيس المؤتمر. ومن جهة أخرى ذكر المصدر أن بوكرزازة التقى على هامش أشغال هذا المؤتمر بكل من وزير التعليم العالي الفنزويلي، وبوفد إعلامي كوبي برئاسة نائب وزير الاتصال بوريس مورينو، وكذا مع نظيره الفنزويلي أندريس إيزارا. وخلال هذه اللقاءات استعرض بوكرزازة مع وزير التعليم العالي الفنزويلي تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. كما أكد بوكرزازة لنظيره الفنزويلي دعم الجزائر لكل مبادرة من شأنها توصيل صوت الجنوب ودوله والتصدي للاحتكار المفروض من طرف بعض الوكالات الاعلامية، مبديا في نفس الوقت استعداد قطاعه لدراسة إمكانيات التعاون في المجال السمعي البصري. وتوجت أشغال هذا المؤتمر بصدور بيان ختامي دعا دول عدم الانحياز "لإجراء استثمارات أكبر في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الملائمة بما يتفق مع القدرة والوضع المحددين لكل بلد". وشدد الوزراء على ضرورة "الاستخدام الفاعل لوسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل الترويج للأهداف الإنمائية للألفية، سعيا للمساهمة في القضاء على الفقر".