مازال في طور التجربة وسيكون في الأسواق الوطنية قبل شهر رمضان القادم، وأضاف أن الأولوية في صناعة الجبن تمنح للجودة والنوعية حتى تستطيع علامة "البربر" التميز وسط باقي المتعاملين في السوق، مشيرا في حوار خص به جريدة "المستقبل" إلى سعي المجمع للوصول إلى ضمان تغطية أكثر من 30٪ من السوق الوطنية. المستقبل: كيف كانت الانطلاقة في إنتاج جبن "البربر"؟ المدير العام عز الدين حواس: بدايتنا كانت في الاستيراد، حيث كنا ندير محلا للبيع بالجملة خاص بالجبن يساهم فيه كل أفراد العائلة أي الأب والأبناء، ثم جاءت فكرة التفرغ للانتاج المحلي وبالتالي تم تأسيس هذا المصنع في 1996 بالشراڤة بالعاصمة وبقينا نستورد المادة الأولية من الخارج. هل كان دخول هذا الميدان سهلا على اعتبار أنكم لم تكونوا بعيدين عنه؟ لا يوجد شيء سهل في التجارة كما في الصناعة، كل الأمور تستدعي بذل المجهود، كمعاينة السوق واختيار طريقة الدخول إليها. ولقد صادفنا مشاكل عديدة، وقطعنا على أنفسنا التميز في السوق باعتماد النوعية والجودة، رغم أن هناك منافسين في السوق يهملون عنصر الجودة للبيع بأسعار منخفضة، لكن استراتيجيتنا هي العمل والإبقاء على الجودة ونحن نؤكد على ذلك. كيف تواجهون المنافسة في السوق؟ أكيد أننا لسنا وحدنا في السوق، وحتى نتمكن من فرض أنفسنا كان علينا أن نتميز، والميزة الأولى هي أن نؤمن بالنوعية، خلق منتوج يأكل منه الصبي والكبير والصغير، منتوج موجه لكل أفراد العائلة لذلك كنا نقوم بتجارب يوميا قد تصل من خمس إلى ست تجارب في مخبر التحاليل التابع للمجمع من أجل ضمان صحة المستهلك وإعطاء ذوق متميز لمنتوجنا. ماهي نسبة التغطية من حيث توزيع المنتوج على المستوى الوطني؟ ليس لدينا رقم محدد، لكن نحن نطمح للوصول إلى تغطية تفوق 30٪ وذلك عن طريق تخصيص استثمارات جديدة منها مستودع خاص بتطوير الحفظ عن طريق تعقيم الهواء هو الآن في طور الانجاز. وكم وصلت تكلفة هذا المشروع؟ لقد رصدنا ما قيمته 15 مليون دج. كيف تتعاملون الزبائن؟ نحن مازلنا في مرحلة التنظيم، حتى في طريقة توزيعنا، نحن الآن نعمل على التوزيع من المصنع إلى باب المستهلك مباشرة، صحيح أن هذه العملية ستستغرق وقتا طويلا حتى نتمكن من الوصول إلى كل الزبائن عبر الوطن، لكن باشرنا ذلك في الوسط. كيف وجدتم استثماركم في مادة "الجبن" وهو منتوج قديم أعدتم له اعتباره؟ صحيح هو منتوج قديم، ولقد ابقينا على طعمه لكن بذوق جديد، ونحن حاليا نجري تجربة وخلال الأيام القادمة سنطلق عملية التذوق، وكونا لذلك مجموعة من الأفراد ينزلون إلى الشارع ويتقربون من المستهلك لسماعه وأخذ رأيه بعين الاعتبار، لأن المستهلك يعطينا أحيانا أفكارا مفيدة ندخلها في تجاربنا. ومعرفة ما يريده الزبائن تعطي دائما نتائج إيجابية. غالبا ما يجد المتعاملون مشاكل في التخزين. بالنسبة لمجمع "البربر" كيف يتعامل معها؟ لما يخرج المنتوج بعد 71 ساعة من التحليل نتحصل على النتائج، ومن ثمة نشرع في التسويق وغالبا ما يستغرق تحضير منتوج جديد شهرا قبل أن يصل إلى المستهلك. هل تحتاج التجربة الجديدة على أي منتوج مبالغ كبيرة؟ نحن لا ننظر إلى التكلفة بقدر نوعية المنتوج وجودته، ثم تأتي دراسة السعر ويكون ذلك بطريقة تساعد أي مستهلك على اقتناء هذا المنتوج خاصة وأن التسويق يكون مباشرا، فالتكلفة تكون معقولة. تراهنون على إحتلال مرتبة أولى في السوق الوطنية، هل ممكن أن يصل رهانكم إلى دخول السوق الدولية؟ نحن في تطور مستمر ونتمنى ذلك. بعض المستهلكين أكدوا أن جبن "البربر" هو جبن جزائري متميز عن باقي الأجبان الأخرى؟ جبن بربر من يأكله يقول إنه جبن جزائري أصيل وهو يشبه إلى حد بعيد تميز مشروبات حمود بوعلام الذي أصبح علامة جزائرية مميزة ومهما كانت هناك علامات أخرى دخلت السوق إلا أنه يبقى الأصل، وأكيد أن الرأي الفاصل يعود للمستهلك الذي يختار. ما الهدف من وراء تنظيم لعبة الطنبولة خاصة وأن منتوجاتكم تلقى رواجا؟ الهدف طرح المنتوج الجديد لمجمع البرر "جبن" الذي هو منتوج تقليدي ثم إدخال عليه تغييرات في تحضيره وطريقة تغليفه. حتى الآن كم منصب شغل وفره مصنع "البربر"؟ حاليا هناك 156 عامل وسنطلب 20 عاملا جديدا وذلك بالشروع في إنتاج المنتوج الجديد "الجبن". هل تواجهون مشاكل في الحصول على المواد الأولية؟ المشاكل التي نواجهها هي غلاء المو اد الأولية ولكن نحن نعمل على مواجهة ذلك دون أن يتأثر الزبون.