قدمت سبع شركات دولية كبرى عروضا للظفر بمناقصة مشروع إنجاز المدينةالجديدة لحاسي مسعود بولاية ورقلة، منها خمسة عروض تقدمت بها مجمعات دولية وعرضان تقدمت بهما شركتان أجنبيتان لانجاز دراسات وتنفيذ خدمات متابعة ومراقبة وتنسيق أشغال هذا المشروع، وذلك بعد عملية فتح العروض التقنية التي قامت بها مؤسسة المدينةالجديدة لحاسي مسعود، أول أمس الأحد. ويوجد من بين الشركات والمجمعات التي تقدمت للتنافس على العرض، مؤسسات عالمية كبرى من جنسيات مختلفة، منها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمغرب ولبنان، وكندا، والصين الشعبية وفرنسا، والبرتغال. وينتظر أن تستمر عملية تقييم العروض التقنية المقدمة، من 6 إلى 8 أسابيع ابتداء من 8 سبتمبر الجاري، بحسب ما أدلى به المدير العام لمؤسسة المدينةالجديدة لحاسي مسعود، مراد زرياطي. وكانت المناقصة الأولى التي أطلقت في مارس المنصرم قد وصفت بغير المثمرة من طرف القائمين على المشروع، بحسب تقدير اللجنة الوطنية للأسواق العمومية، على خلفية عدم توافق العروض المالية الواردة عن المجمعين المكتتبين " أل سي"و"إي أو أس إي أس"، الأمر الذي أضطر إلى إعادة إطلاق مناقصة جديدة، هي تلك التي فتحت أظرفة عروضها أمس. وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروع المدينةالجديدة لحاسي مسعود بمبلغ 6 ملايير دولار، في حين حددت مدة الانجاز في أجل 96 شهرا أي 8 سنوات منها 16 شهرا، موجهة لأشغال الهندسة. ويتضمن مشروع المدينةالجديدة، جزيرة للطاقة، وهي التي تشكل المقر العام للشركات النفطية التي تنشط في الحقول النفطية المجاورة. وتتربع على مساحة قدرها 4483 هكتار ينتظر أن تأوي مساكن لحوالي 80 ألف نسمة. ومن بين المصالح التي يتوفر عليها المشروع، إنجاز مباني إدارية ومعاهد جامعية ومراكز تكوين وبحث وتنمية وأماكن للعبادة ومنشآت وتجهيزات ومؤسسات للشباب والرياضية. كما ستتضمن المدينةالجديدة لأكبر حقل نفطي للوطن مناطق نشاط موجهة لإنتاج الممتلكات والخدمات الخاصة بالنشاطات الطاقوية والجامعية، وغيرها من المرافق العمومية.