أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، عن إرسال مساعدة غذائية تقدر ب 1008 طن من الشعير للاجئين الصحراويين ستوزع في إطار الحصص الغذائية الشهرية. أوضح ريشارد دالريمبل ممثل برنامج الأغذية العالمي بالجزائر في بيان له، أن هذه الكمية من الشعير التي تم اقتناؤها من فرنسا بتمويل كندي تعتبر "اكبر دفعة من الشعير" يشتريها برنامج الأغذية العالمي منذ إنشائه في سنة 1963 وتأتي للاستجابة لمتطلبات اللاجئين الصحراويين . وأضاف المصدر نفسه بأن برنامج الأغذية العالمي وفي إطار التنويع في حصص اللاجئين سيقدم قريبا مساعدات أخرى من الأرز وغيرها من السلع الأساسية ، وأكد ريشارد دالريمبل أن عمليات توزيع برنامج الأغذية العالمي على اللاجئين الصحراويين قد "استمرت دون توقف" مشيرا إلى أن البرنامج يعمل مع شركائه مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي "على تحسين الخدمة المقدمة للاجئين الصحراويين" . وحسب مسؤول برنامج الأغذية العالمي فإن هذا "يعكس شراكة قوية تقوم على هدف مشترك لضمان سبل العيش بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا" مشيرا في هذا الصدد إلى انه بالإضافة إلى 125 ألف حصة غذائية شهرية المقدمة للاجئين فإن برنامج الأغذية العالمي يوفر أيضا 10 آلاف حصة غذائية إضافية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والحوامل والأمهات المرضعات و 27 ألف إلى طلاب المدارس الابتدائية. وذكر المصدر نفسه أن برنامج الأغذية العالمي قدم للاجئين الصحراويين منذ 1986 مساعدات إنسانية "تزيد قيمتها عن 160 مليون دولار"، وللتذكير فإن مسؤولين بالهلال الأحمر الصحراوي كانوا قد دقوا ناقوس الخطر في جوان الماضي اثر التأخر الكبير في وصول المساعدات الإنسانية الأممية الموجهة للاجئين الصحراويين ونفاد المخزون الإحتياطي، وصرح رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحابيني يحيى آنذاك انه لم تصل "إلا 34 بالمائة من المساعدات الإنسانية الأممية الموجهة للاجئين الصحراويين وأن المخزون الاحتياطي قد نفد".